سولو

“فيلمون وهبي” سبع سيخلده التاريخ

كنت أتحدث مع صديقي ربيع عن أغنية فيروز “يا رايح ( يا راعي القصب )” لم أكن أعلم قبل اليوم أن فيروز غنت للشاعر طلال حيدر إلا اليوم وأن أغنية يا رايح هي من كلمات طلال حيدر وألحان فيلمون وهبي والتي لها حكاية جميلة رواها لي صديقي ربيع وذكرها زياد الرحباني في صفحته على الفيسبوك وسأقتبس لكم ما كتبه زياد الرحباني في صفحته:

في ليلة من ليالي الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، كان يجلس في غرفة واحدة كلّ من الشاعر البعلبكي طلال حيدر، الراحل فيلمون وهبي وزياد الرحباني. كان الثلاثة في غرفة أشبه بالقبو، فيما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف وبيروت تئن. كان عليهم أن يخترعوا
مقاومتهم للحرب. صرخ فيلمون وهبي:”ما فينا نهزمهم بدموعنا.. بس فينا نهزمهم بفرحنا”. ارتجل طلال حيدر الشعر وارتجل فيلمون وهبي اللحن على عوده واشتعل الجميع غناءً ورقصاً.
زياد الرحباني، لم ينسَ في تلك اللحظة أن يدير جهاز التسجيل الذي سجل جميع الأصوات: الخالد منها والزائف، أغنية الباقين وأزيز طائرات العابرين.
فيما بعد، وبعد مرور سنين عديدة، نسيَ الشاعر كلماته ونسي المحلن لحنه، لكن جهاز التسجيل لم ينس شيئاً: بقيت الأغنية في أدراج زياد الرحباني حوالي العشر سنوات. استعادها بعد أن نقاها من شوائب اللحظة ومنغصاتها. أعاد توزيعها لتغنيها فيروز لأول مرة في بداية
سنوات التسعين. في شريط الذي أهدته إلى الراحل فيلمون وهبي. “يا رايح” كانت عنوان الشريط، وكانت الأغنية الافتتاحية:
« يا رايح صوب مشرِّقْ / مشرّقْ ما بو ربيعي
راحوا يرعوا غنمهن / والعِشِبْ فوق ضْلوعي»
من أغاني ألبوم “يا رايح” أيضاً؛ على جسر اللوزية، بكرم اللولو، طلعلي البكي، ليل بترجع يا ليل، فايق يا هوى، ورقه الأصفر على باب بنوقف ويا رايح.
ومن بعدها ، توقف أزيز الطائرات، وانطفأت الحرائق. ذهب المخربون جميعاً، وبقيت الأغنية!
فيلمون وهبي فنان لبناني اسمه الكامل “فيلمون بن سعيد وهبي” (1918 – 1985) من مواليد كفرشيما. بدأ العمل في إذاعة القدس، ملحناً ومغنياً، وهو بعد فتى لم يتجاوز السن القانونية. ثم انتقل إلى إذاعة الشرق الأدنى.
هناك، في إذاعة الشرق الأدنى، بإدارة المخرج الفلسطيني صبري الشريف، اجتمع في مطلع الخمسينات رهط من الموهوبين صنعوا في سنين معدودات ما يسمّى اليوم الأغنية اللبنانية، ضمّ الأخوين رحباني وزكي ناصيف وتوفيق الباشا وحليم الرومي ووديع الصافي وفيروز وصباح ونصري شمس الدين إلى جانب فيلمون وغيره.
وائتلف فيلمون مع الباشا وناصيف والأخوين رحباني في “عصبة الخمسة” تحت رعاية بديع بولس صاحب استديو الفن ونشطوا في تعزيز هذا البنيان الذي أضحى صرحاً في غضون عقد واحد.

فيلمون وهبي الذي سمي أحد شوراع بلدته كفرشيما باسمه كان عبقري اللحن أو كما سمي شيخ الملحنين والغريب بالأمر إنه لم يكن يجيد النوتة ( دو ري مي .. ) إنما كان يعتمد على موهبته فقط حتى إنه ترك المدرسة بمرحلة مبكرة لأنه كان متولعاً بالغناء و الألحان.
شارك مع فيروز العديد من المسرحيات وعُرِف باسم “سبع” و كانت شهرته الأولى مع نجاح سلام وتحديداً بأغنية “برهوم”.

رحل فيلمون وهبي بعد معاناة مع المرض يوم 5 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1985 تاركاً خلفه إرثاً موسيقياً لازال خالداً، سنبقى نعيش في طياته كلما سمعنا فيروز تترك بصماتها في يومنا.

أما الأغاني التي غنتها فيروز من ألحانه فهي :
عالطاحونة – أنا خوفي من عتم الليل – يا دارة دوري – يا مرسال المراسيل – ليلية بترجع يا ليل – فايق ياهوى – كرم العلالي – من عز النوم – طيري ياطيارة – على جسر اللوزية ـ البواب – ورقو الأصفر – لما عالباب – ياريت منن – أسوارة العروس – طلعلي البكى – بليل وشتى – يا راعي – سوا ربينا- جايبلي سلام – صيّف يا صيف – أسامينا … وغيرها.

 

لا أخفيكم خلال البحث اكتشفت بإن قائمة أجمل أغاني فيروز التي أحبها (أحب جميع أغانيها) لكن أكثر الأغاني التي أحبها اكتشفت بإنها من ألحان فيلمون وهبي.

وسأترككم مع هذا المزيج الرائع لألحان فيلمون وهبي من إعداد ربيع:

 

المصادر : ويكيبيدياصديقي ربيع 🙂

About Author

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.