عرب ويرز | ArbWarez

مراجعة مسلسل Legion الموسم الثاني الحلقة العاشرة.

وصل لمستقر.

 

 

 

 

ريحٌ تعلن فوضى لا يجد منها مهربًا، ولا يرى لنفسه عنها مصرفًا ؛ تصبُ عليه شدة وغلظة فلا يملك إلا أن يذعن لما صب عليه ويرتدي جنونه ليبدأ انتقامٌ قاصم لا فزع فيه ولا وجل ويأتي بإثرها اختلافٌ بذاته وسيظْهر سرعةٍ خاطفة وقوةٍ مذهلة فليس هناك وقتٌ للأناة سنسحر ونبهر وسنعجب وسنطلب مزيد فقد آثره عناد وأظهر إصرارٌ واستكبارٌ. لم يمضِ وقتٌ طويل بانخراطنا في خطة ديفيد الذي حواها فشلٌ وفوضى ولا يستطيع أن يُنكر فشله ونحن نعلم بأن مايحدث هو مجرد بداية دمار وعدم ثبات المستقبل (وهذا يعود لأول صورة ظهرت بالحلقة). إطارٌ وسردٌ ثابت وجدي بحلقة لم يطلها الهدوء ونشأ تطورًا من خلالها ليناسب ما نعلمه أن البطل هو الشرير فالتحول قد وصل لمستقر.

 

 

FX@

 

زعزعة الثقة بديفيد من بداية الموسم ونحن نقول هل ديفيد البطل أم الشرير؟ وهذا كان ناجح بتأثيره عاطفيًا على المشاهد ولكن بنفس اللحظة نحن نرى شخص آخر يبدو لنا هو الشرير (آمال فاروق) يقتل ويؤذي ولا يهتم بشيء فهو يعتبر نفسه كإله. ثم نشك أكثر عندما تخبرنا سيد المستقبلية بأن ديفيد هو الشرير وأن آمال فاروق هو من سينقذ المستقبل هنا يحدث تصادم فالتعلق بالشخصيات فكرة سيئة والحفاظ على التعاطف لهو كيد.

مخاوف بشأن حبيبها فالحب هو كل ماقدمت لتحافظ عليه ولكن كل هذا اندثر تحت كلام ميلاني (آمال فاروق) الخادع انطلت عليها حيلة بسيطة جعلها تنقلب على من تحب وتفقد به الثقة وقد نعود لنص لها بالحلقة السابقة عن الثقة وهذا ماجعلها تفقد ثقتها بديفيد وأعتقد أن مشهد ديفيد مع سيد المستقبلية كان له تأثير كبير لفعل فعلتها وأيضًا عندما رأت مايقدر على فعله عندما أحدٌ ما يدفعه لذلك وهذا بتعذيب أوليفر ورأت العنف الذي بإمكانه أن يتقمصه لفعل ما يجب فعله. لحظات وصور جعل عقلها ضبابي أمام معرفة ديفيد حق المعرفة وفقدت حبها. ملك الظلال مخادع بكلامه اللبق فهو يبني للأشخاص حمية تحوِّل خوفهم العميق ضد مايرونه حقيقي وصحيح ويجعل من التصورات السلبية تمنع الأفكار المنطقية من السيطرة حينئذٍ، وبهذا يقدر على التلاعب بالآخرين. آمال فاروق استخدم أسلوب قبيح ولكن ما الفائدة من جعل ديفيد يغضب أكثر؟هذا سيحثه على المحاولة بشتى الطرق أن يقتله ورأينا غضب ديفيد العارم في آخر لقطة من الحلقة.

 

 

 

هامش:

 

الصورة بنهاية الحلقة توضح لنا تحول البطل إلى شرير إلى نفسه الحقيقية، عدم وضوح الصورة بجهة اليسار يوضح لنا هذا دمار وظلمة هالكة. أعتقد هذا التحول هو بسبب الشخصية التي برأسه وسنعلم أكثر عن هذا بختام الموسم؛ لأن ميلاني أو ملك الظلال سمى ديفيد باسمه الحقيقي (فيلق) وهذه أول مرة نسمع اسمه الحقيقي في المسلسل.

(فيلق) رأيناه في بداية الحلقة وهو على عرشه وهذه المرة الثانية التي نرى فيها ديفيد شبيه جدًا بنفس الشخصية بالكوميك وأقصد هنا شعره القائم ولبسه وطبعًا هذه اللقطة من المستقبل ونرى هنا بأن ديفيد هو الشرير كما أنبأت لنا سيد المستقبلية. ليني وحملها أعتقد بأن هذا مرتبط بحمل الفتاة بالحلقة السابقة وأعتقد بأن حمل الفتاة مجرد تصور لما ستحصل عليه ليني بالمستقبل وهو أن تكون حامل. أيضًا ديفيد كان يضع رجله على جمجمة المينتور وهذا يعني بأنه قتله، أيضًا الكورة البلورية قد يكون يرى سيد المستقبلية وماتفعله بتغيير الماضي لكي لا يقتل ملك الظلال.

 

 

العرض كان مميزا عندما كان الشرير بداخل ديفيد والتحول الذي سيتحوله المسلسل عندما يكون ديفيد (فيلق) هو تحول عظيم وسيكون التركيز على ما بداخل ديفيد من شخصيات وسيكون التهديد من الداخل وهذا ما جعل الموسم الأول مميز وعظيم بالنسبة لي ولهذا أنا سعيد بأن ديفيد سيتحول لهذه الشخصية في المستقبل. الآن نحن ننظر من طرفٍ خفيٍ لهذا الانتقام ولهذه المواجهة التي طال انتظارها وهانحن بطرف بدايتها.

 

 

 

 

Exit mobile version