عرب ويرز | ArbWarez

مراجعة مسلسل The Handmaid’s Tale الموسم الثاني الحلقة السادسة

مع انتصاف الموسم الثاني من مسلسل The Handmaid’s Tale تقريبًا حاولت مرارًا أن لا أكرر ما أكتبه دومًا خصوصًا أن الحلقة كانت ذات رتم مختلف نوعًا ما  وهو ما زاد الأمر صعوبة، حيث أن النقطة الأبرز التي يتعامل بها المسلسل معنا كمشاهدين هي العواطف والمشاعر وهو ما يسبب أن أكتب مقالي دومًا مشحون بالعواطف التي يثيرها المسلسل داخلي ولا أكون قادرًا أن أشاهد وأكتب بشكل حيادي نوعًا ما.

كنت أتناقش مع بعض الأصدقاء المتابعين للمسلسل حول الحلقة، حيث أني شعرت ببعض الارتياح لـ (جون) التي بدت سعيدة نوعًا ما، وكانت نقطة النقاش هل حقًا يجب أن نفرح لها بهذه السعادة التي هي نتيجة لرضا سجانيها عنها؟ هل يجب أن أفرح لأنها تقبلت واقعها وسجنها؟ لا أعلم لكن “الغريق يتعلق بقشة”.

“الغريق يتعلق بقشة”

(أوفريد) بخير والطفل بخير، و(سيرينا جوي) تستمع لنصيحة الطبيب بأن “الجنين يحتاج إلى انسجام بين أفراد الأسرة” فتتغاضى عن ذِكر (أوفريد) لاسم ابنتها (هانّا) وتسمح لها بمشاهدة الصورة الفوق صوتية لجنينها. وتحاول أن تقدم لها جوًا طيبًا في المنزل. فتدعوها لأن تبقى في غرفة جلوسها وتسهر على راحتها وتقديم الرعاية لها.


ربما (أوفريد) تأملت خيرًا في (سيرينا) ربما أصبح أقصى آمالها أن ترى ابنتها، ربما لم تجد أن هناك جدوى من محاولة المقاومة والهرب، وبنفس الوقت (سيرينا) أصبحت تخفف من حدة لهجتها مع (أوفريد) تعاملها برفق، تسألها عن شعورها بالحياة التي داخلها. لتسمح لها (جون) بأن تضع يدها وتشعر بحركة الجنين. وبنفس الخط التي تسير به ومع محاولاتها التقرب لـ (سيرينا) تحاول أيضًا إعادة اكتساب ثقة (فريد واترفورد) تتجاذب معه أطراف الحديث لعله يكون ربما بوابة هربها، ربما يكون منقذها لكنها تتاج لاكتساب ودّ الجميع حاليًا.

محاولاتها للتقرب من (سيرينا) تفشل جميعها عندما تطلب منها أخذها لتشاهد (هانا)، بعد أن تحدثها عن (هانا) و(لوك) ظنت بأن (سيرينا) وصلت للحد الذي تسمح به بأن تكون علاقتهم أفضل لكن على ما يبدو أن (سيرينا) لا استعداد لها للتنازل. وهذه القشة التي كانت تتعلق بها يبدو أنها قد تُغرقها.

(فريد واترفورد) يعلم جيدًا أيُّ النساء هي زوجته وأيُّ النساء هي أمته كلتاهما من النوع الصلب الغير قابل للانكسار امرأتين جامحتين كما وصفتهما العمّة (ليديا) وليحافظ على هدوء منزله ويطيل من عمر السلام داخله يقوم بإحضار صورة (هانا) لأمته (أوفريد) يحتاج جدًا أجواءً هادئة قُبيل أفتتاح مركز (راحيل وليا) الذي يقوم بالإشراف عليه، وربما يحتاج أيضًا بعضًا مما لدى (أوفريد) التي تمنعه بحجة خوفها على الجنين.

(سيرينا) التي شعرت بأن (أوفريد) كان تقوم باستغلالها وبأنها أظهرت اللطف لكي تصل لابنتها فقط. وليس امتنانًا لما يقومان بتقديمه لها “خدمة للبشرية” تحاول بأن تُظهر لـ(إيدن) بأن الأمة عبارة عن خادمة، عبدة تطيع الأوامر، لكن (أوفريد) ترفض الانصياع دون أن تضع نفسها في المزيد في المشاكل فهي تملك بطاقة “في رحمها” لإخراجها من المشاكل.

في هذه الحلقة كانت هناك رسالة تظهر بالمشاهد والمواقف وحتى بالفلاش باك (سيرينا) و(جون) يملكان نفس الشخصية تقريبًا لكن كل منهما اتخذ جانبًا معينًا. كلتاهما قويتان، جامحتان، لا تقبلان الانكسار، لا تخضعان لأعتى الظروف. كانا يأكلان في نفس المطعم. (لا أعلم ربما لو تبدلت المواقف لكنا سنرى (سيرينا) ستقوم بنفس الأمور التي قامت بها (جون)). رأينا ماضي (سيرينا) وكيف أنها هي من صنعت لـ(فريد) هذه المكانة. وهذا الأمر يتجلى واضحًا حين طلبت منه في المشفى بعد أن تم إطلاق الرصاص عليها بأن يكون رجلًا. وهذا ما حاول إثباته في المشهد اللاحق بأن قتل زوجة مُطلق الرصاص أمام عينيه.

محاور أخرى…

 

كلمة أخيرة

أعلم جيدًا أني تأخرت كثيرًا في المراجعة وربما سأنزلها بعد نزول الحلقة الثامنة. ولي أسباب أكثيرة أبرزها أن الأحداث كانت كثيرة في الحلقة وصدقًا منذ عدة أيام أكتب وأحذف ومن ثم أعيد الكتابة وأحاول أن أجد صيغة تعجبني ولم أجد، وأحاول مجددًا ربط الأحداث ببعضها بطريقة تكون واضحة وغير معقدة. وهذا ما أخذ مني أيام رافقه بذلك أجواء رمضان وصعوبة إيجاد وقت للعمل. لذلك أعذروني على التأخير وأي تقصير في المراجعة.

خلال إعدادي لهذا المقال تعرفت على قصة (راحيل وليا) زوجتا النبي يعقوب عليه السلام وحين قرأت القصة (التي أنصحكم بقراءتها) شعرت أن القصة نفسها ستجدون لها العديد من الإسقاطات على أحداث المسلسل.

تقييمي للحلقة السادسة من الموسم الثاني لمسلسل The Handmaid’s Tale هو 10/10

 

 

 

Exit mobile version