عرب ويرز | ArbWarez

ما يجب عليك معرفته عن ماري ملكة الإسكتلنديين قبل مشاهدة فيلم Mary Queen of Scots 2018

لا شك بأنك قد شاهدت الفيديو الدعائي للفيلم المنتظر “(Mary Queen of Scots ماري ملكة الإسكتلنديين)”، والذي يحكي بدوره عن شخصية حكت عنها كتب التاريخ بلا كلل، وفي حال أنك قررت أخذ قيلولة صغيرة أثناء حصة التاريخ ولم تعرف قط قصة ماري ستيوارت، إليك أهم ما يجب عليك معرفته قبل صدور الفيلم..

ماري ستيوارت هي الوريثة الشرعية للعرش الإسكتلندي نظرًا لكونها الابنة الشرعية الوحيدة للملك جيمس الخامس، وعلى الرغم من أنها لم تعرف والدها قط (لكونه توفي بعد ستة أيام من ولادتها)، إلّا أن والدها لم تكن له أية توقعات عالية تجاه ابنته، لدرجة أنه قد لمّح وهو على فراش الموت بأن حكم عائلة ستيوارت سينتهي على يد امرأة..
على الرغم من أحقيتها بالحكم إلّا أنها عاشت أغلب حياتها في الريف الإسكتلندي إلى أن تزوجت وريث العرش الفرنسي الذي توفي بعد سنة واحدة لتعود ماري لتحكم إسكتلندا بدلًا من الوصاة المُكلفون بإدارتها.

قصة النزاع لم تبدأ فعلًا إلّا بعد تولي الملكة الأرملة للحكم، وكأي قصة درامية لا بد من وجود علاقة حب ثلاثية ما بين أبطال الحكاية مما يعني وجود ضحايا للحرب التي اندلعت حينها. الطرف الأول من الحرب كان ابن عم الملكة ماري “لورد دارنلي (هينري ستيوارت)” الذي تزوجها بعد عودتها لاسكتلندا أما الطرف الآخر فهو “جيمس هيبورن” الذي كان أحد نبلاء اسكتلندا ومستشار الملكة أثناء فترة حكمها.
فبعد زواج ماري من لورد دارنلي اكتشفت أي نوع من الرجال هو، فعلى الرغم من كونها ملكة إلّا أنه لم يهتم بذلك، فلورد دارنلي كان عربيدًا، جاف وشرس وعاشت معه ماري أربع سنوات سيئة، و يقال بأنها وقعت خلالها في حب أمين سرها وصديقها الفنان الإيطالي “ريزيو” الذي قتله دارنلي بدمٍ بارد بالتعاون مع اللوردات والحاشية -الذين أغضبتهم ماري على مر السنين- مما دفعها للإنتقام منه بدفع جيمس هيبورن لحرق منزل دارنلي الذي عُثر عليه قتيلًا في الحديقة، تم الإشتباه بهيبورن وإلقاء القبض عليه ولكن تمت تبرأته بعد شهرين من الحبس ليتزوج ماري في الشهر التالي.
تختلف الروايات والمصادر في ذكر ما يلي ولا علم لنا حقًا بما حدث ولكن حسبما ذُكر فإن ماري لم تكن سوى ضحية لكلا الرجلين اللذان كانا يلهثان وراء السلطة والنفوذ، أولهما ابن عمتها الإنجليزي والآخر الرجل الذي لم تعترف الطائفة البروستاتية بصحة زواجها منه نظرًا لكون ماري كاثوليكية ورعه في حين ان الطائفة الكاثوليكية استنكرت واقع اختيار ماري لزوج بروتستانتي، ولم تتفق الطائفتان على شيء سوى أن هذا الزواج مثير للريبة فكيف تتزوج ملكة رجل أُتهم بقتل زوجها؟

نُفي اللورد بوثويل وسُجن في الدنمارك إلى أن حل أجله بينما سُجنت ماري بعد أن شن شعبها الحرب عليها وعلى اللورد بوثويل وأطلقوا عليها لقبي الزانية والقاتلة في حين أنها كانت تحمل ابني اللورد بوثويل(جيمس هيبورن) -الذي يعتقد البعض أنها تزوجته رغمًا عنها بعد أن إختطفها بعد ساعات من مقتل زوجها الأول- وأثناء تواجدها في الأسر أجهضت ماري ابنيها وأُجبرت على التخلي عن حكم إسكتلندا لصالح ابنها البالغ من العمر سنة واحدة على أن يكون موراي (شقيق ماري الغير شرعي) وصيًا له. وكان موراي مواليًا للطائفة البروتستانتية على عكس اخته.
وبعد سنة كاملة استطاعت ماري الهروب من الأسر وتوجهت نحو إنجلترا التي تحكمها ابنة خال أبيها الملكة إليزابيث الأولى ظنًا منها بأن إليزابيث ستساعدها على إستعادة عرشها ولكن إليزابيث أمرت بإحتجاز ماري نظرًا لكون ماري قد زعمت في وقتٍ سابق بأحقيتها في حكم إنجلترا بدلًا من إليزابيث. خلال هذه الفترة اكتشفت ماري بأن أخيها موراي ليس بروستاتيًا فحسب بل أنه كان مواليًا لإليزابيث طوال الفترة التي عمل فيها مستشارًا لماري، كما أنه قد حرص على أن تتساهل ماري مع البروتستانتيين في إسكتلندا لتخدم بذلك بدون علمها مصالح إليزابيث في إنجلترا. ظلت ماري سجينة إبنة خالها لمدة 18 سنة ونصف حتى أُعدمت بتهمة التآمر ومحاولة إغتيال الملكة إليزابيث.

© FOCUS FEATURES LLC

من المفترض أن يُعرض الفيلم في الـ18 من يناير 2019 من بطولة مارغو روبي، غيما تشان وسيرشا رونان. من إخراج جوزي رورك.

إن الآمال المعقودة لهذا الفيلم كبيرة جدًا نظرًا لكون هذه القصة التاريخية من أكثر القصص إثارة للإهتمام، كما أن طاقم التمثيل يحوي اسماءً كبيرة منها مارغو روبي التي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة لا تتوقع سوى أداء يليق بهذه الشخصية وصراعاتها الداخلية. كما أن سيرشا رونان قد حضت في سنة 2017 بشعبية كبيرة لازالت في تزايد أثر دورها في فيلم Lady Bird 2017. لذا فإن الكثير على المحك وأداء كلتا الممثلتين قد يجعل من الفيلم فيلمًا إسطوريًا أو فيلمًا منسيًا.

لمشاهدة الفيديو الدعائي:

Exit mobile version