تقارير تلفزيونيةتلفاز

نهاية صراع العروش: تقرير حصري عن الموسم الملحمي الأخير

بقلم: جيمس هيبرد لصالح موقع “إنترتينمنت ويكلي

ترجمة: ربيع قطان

أكتوبر -تشرين الأول 2017: القراءة التدريبية

حين دخل (كيت هارينغتون) غرفة الاجتماع، لم يكن لديه أية فكرة عمّا يمكن توقعه.

تم إرسال نصوص الموسم الأخير عبر البريد الإلكتروني منذ يومان فقط، بعث طاقم مسلسل Game Of Thrones “صراع العروش” لقراءتها بنهم شديد، وكما ملايين المعجبين بهذه السلسلة حول العالم، كان الممثلون ينتظرون لما يقارب عقدًا من الزمن لمعرفة مصائر شخصياتهم. وصل نص الحلقات الست بأكمله مرة واحدة، محميًا بطبقات وطبقات من كلمات المرور لحمايته.

أنهت (صوفي تيرنر) قراءة نسختها خلال وقت قياسي، وسرعان ما أرسلت للمنتجين ردة فعلها. قالت الممثلة التي تلعب دورًا (سانسا ستارك): “لقد كانت ساحقة وقوية للغاية، وبعدها شعرت بالخدر، واضطررت لأذهب لأتمشى بعدها لساعات“. الممثلون الآخرون كـ(إيميليا كلارك) التي تلعب دور (دينيريس تارغيريان) اضطرت للذهاب مسرعة إلى المنزل لنيل بعض الخصوصية “أخبرت أعز صديقاتي وأصبت بالهلع” كما تتذكر “وأخبرتها عليّ أن أذهب، عليّ أن أذهب … ثم هرعت إلى المنزل” واستقرت في جلسة قراءة مع كوب من الشاي. وأضافت (كلارك) “كان التأثير شديدٌ عليّ من ذلك النص، لقد كان مجنونًا للغاية، لكنني ممثلة، لذا سمحت لصفة الجنون أن تطغى مرة كل موسم “. في هذه الأثناء قطع (بيتر دينكلاج) عادته بالبحث على الفور عما إذا كانت شخصية (تيريون لانستر) ستبقى على قيد الحياة أم لا، عادته التي دأب عليها لسنوات لم يستطع القيام بها:” هذه كانت المرة الأولى على الإطلاق التي لم أقفز خلال قراءتي للنص إلى نهايته“.

حتّى كاتبي المسلسل (ديفيد بينيوف) و(دانيال وايز) كانوا قلقين على نحو غير معهود، متسائلين عن ردة فعل الممثلين بشأن ذروة التقلبات. قال (بينيوف): “كنا نعلم بالضبط متى تم ارسال النص للممثلين، وأدركنا في أي دقيقة وصلت إليهم، ومن ثم سيكون عليك الانتظار لتلقي الرد“.

توجه الطاقم بعد ذلك إلى عاصمة إيرلندا الشمالية (بلفاست)، للاجتماع في مكتب الإنتاج من أجل القراءة الرسمية التدريبية، “ تعد مرحلة مهمة من مراحل إنتاج الفيلم، التلفزيون، الراديو، والمسرح وتحدث عندما يتم إجراء قراءة منظمة حول جزء من السيناريو أو السيناريو كاملًا من قبل الممثلين الذين يقومون بأداء الدور”، في ذلك الوقت، كان الجميع يعلم القصة التي كانت على وشك أن تنكشف، إلا اثنين من الطاقم أحدهم (ليام كونينغهام) الذي يلعب دور (دافوس سيوورث) حيث قال صارخًا:” لم أستطع فتح تلك النصوص اللعينة، كان هنالك الكثير من كلمات المرور“، والآخر هو (هارينغتون) (جون سنو) الذي رفض صراحة قراءة أي شيء قدّم له مسبقًا.

قال (هارينغتون):” دخلت وأنا أقول، لا تخبرونني بشيء لا أريد أن أعلم، ما فائدة قراءتها وحدي في حين يمكنني الاستماع للناس وهي ترويها ومعرفة ما حدث مع أصدقائي؟” أجل، (جون سنو) كان بكل معنى الكلمة “لا يعرف شيئًا”. افتتح (بينيوف) و(وايز) الإجراءات بتذكير ومطالبة فريق الممثلين بالامتناع عن القيام بأي شيء أثناء التصوير أو بعده من شأنه أن يكشف حتى أصغر تفصيل من القصة، كما تذكر أحد الممثلين أنهم قالوا “. ولا تلتقطوا صورًا حتى لأقدامكم في موقع التصوير“. وبعد ذلك جلسوا حول طاولة طويلة عليها بعض دعامات الجماجم المبعثرة، وقرأ الفريق بصوت مرتفع الموسم الأخير من صراع العروش.

في احدى اللحظات .. دمعت عين (هارينغتون)

وفي وقت لاحق .. بكى للمرة الثانية.

Helen Sloan/HBO

أيلول -سبتمبر 2012: إنه أمر مستحيل

بعد القراءة التدريبية أمضى طاقم مسلسل Game Of Thrones “صراع العروش” عشرة أشهر في تصوير ستة حلقات متلفزة، لكن الموسم الأخير استغرق وقتًا أطول من ذلك من بكثير ليستطيعوا القيام به، استمر العمل على الفصل الأخير من صراع العروش لسنوات. لنستطيع فهم الأمر تماما دعونا نعود في البداية إلى زيارة (إي دبليو) إلى موقع التصوير خلال الموسم الثالث لنعرض لكم هذه المقابلة التي لم تعرض من قبل مع (بينيوف) و(وايز) ..

كان مخيم التصوير كغيره من مخيمات التصوير جرداء ومقفرة وباردة، مع لطخات طين على الأرضية بسبب الأحذية الموحلة التي تتجول ذهابًا وإيابًا كل يوم. جلس كتّاب المسلسل على جانب المخيم بالقرب من حجرة الطعام الصغيرة وكانت رياح خليج إيرلندا الشمالية تعوي في الخارج. كانوا يفكرون بالفعل بشأن الموسمهم الأخير، وكان قد أقلقهم للغاية.

خلال الموسم الثاني، بلغ معدل مشاهدة هذه الدراما الفنتازية 10.3 مليون مشاهدة على جميع المنصات. كان ذلك كافيًا لضمان أنهم سيتمكنون من إنهاء هذا المسلسل، لكن هذه الحتمية كانت مشكلة حد ذاتها كذلك. لأنهم حين قدّموا (صراع العروش) إلى (أتش بي أو) لم يكونوا صادقين تمامًا. أمّا الآن فأصبحوا يعملون كل يوم باتجاه خاتمة يستحيل القيام بها.

قال (بينيوف): “الكذبة التي قلناها أن هذا المسلسل قد تم احتوائه وهو يتعلق بالشخصيات وحسب.. ” وتلك كانت نصف الحقيقة في أحسن الأحوال، كان الخيال “الفنتازي” الملحمي يشتد حول الطاقم، وقد أصبح أقل الأعمال “احتواءً” على الإطلاق، أضاف (بينيوف): “إن العوالم أصبحت كبيرة للغاية والمعارك أصبحت مهولة العدد

المؤلف (جورج أر،أر مارتن) الذي ابتكر سلسلة الروايات لقصة (صراع العروش)، كشف للثنائي (بينيوف) و(وايز) الخطوط العريضة للكيفية التي ستنتهي بها ملحمة (أغنية الجليد والنار) سرًا، بما في ذلك وصف للمعركة النهائية التي أثير عليها المسلسل منذ المشهد الأول، لكن هذه المواجهة المثيرة كانت بعيدة المنال بالنسبة لسلسلة ميزانيتها حوالي الـ5 مليون دولار لكل حلقة. قال (بينيوف): “نملك ميزانية سخية للغاية من (أتش بي أو)، لكن في نهاية المطاف كنا نعلم حدودها، لم تكن سخية بما يكفي”.

لذا خطر لدى المنتجين فكرة أن يكون الموسم الأخير بطول ست ساعات، وأن يتم اصداره في ثلاثة أفلام في صالات العرض كأفلام (سيّد الخواتم) الذي تأثر بها (مارتن) كثيرًا. لم تكن في نية الثنائي أن يصنعوا أفلامًا ولكنها كانت السبيل الوحيد للحصول على المال والوقت اللازم لصنع الخاتمة. قال (وايز) “كنا بصدد القيام بذلك لو كنا في عالم مثالي، وانتهى بنا الحال بقصة خيالية ملحمية ولكن بمستوى عالٍ من المعرفة والتوسع في الشخصيات مما يجعل فكرة وضعه في فيلم مدته ساعتان أمرًا مستحيلًا” .

كان الخلل في هذه الخطة هو أن شبكة (أتش بي أو) هي شبكة تقدم خدمة عرض محتوى، ولن تقوم بالرهان على أعمالها في شباك التذاكر. خلف الكواليس قام مدراء الشبكة بإجهاض فكرة الفيلم، لكن المدراء التنفيذيين أكدوا لـ(بينيوف) و(وايز) بأنهم سيحصلون على كل ما يحتاجونه لتحقيق الموسم الأخير الذي كان “كمشهد صيفي داخل خيمة سيرك كبيرة” .

بعد عدة سنوات، سيبرم كتّاب المسلسل صفقة مع الشبكة ليقضوا عامين في تصوير الموسم الثامن القصير الذي سيكلف أكثر من 15 مليون دولار في الحلقة الواحدة، يمكنك القول إن (أتش بي أو) قد نجحت بالإيفاء بوعودها منذ 2012، وسوف ينسب الكتّاب هذا الفضل كاملًا للشبكة حين قال (وايز): ” لقد قاموا بتسخير أموالهم في سبيل تحسين كل شيء حرفيًا، وضعوا ملايين الدولارات كنفقات لفواتير وعقبات لم تعد موجودة الآن” .

لكن سيكون من الدقة أن نقول إنه منذ الموسم الثالث، قاد (بينيوف) و(وايز) موسمهم الأخير الطموح إلى النور بالطريقة الصعبة، من خلال تنامي صراع العروش ليصبح أضخم مسلسل في العالم وبشعبية هائلة مربحة بأكثر من 30 مليون مشاهد لكل حلقة، وبرقم قياسي في جوائز (الإيمي). بهذا النوع من النفوذ والسيطرة تصير طموحاتك المستحيلة تبدو كطلبات معقولة.

في الواقع كان فريق صراع العروش ناجحًا لدرجة أن أكبر نقطة شائكة في الاتفاقية كانت اقناع شبكة (أش بي أو) بنهاية المسلسل وإيقافه. يقول (بينيوف):” أردنا أن نتوقف في حين أننا -العاملون على المسلسل والمشاهدون كذلك -كلانا أراد أن نستمر أكثر قليلًا، هناك قول مأثور قديم (اتركهم دائمًا توّاقين للمزيد)، لكن قد تبدأ الأمور بالانهيار حين تتوقف عن الرغبة في المزيد، ولا تريد أن تفسد الأمر“.

هذا القلق -الرغبة الملحّة في إنهاء هذا المسلسل بأفضل طريقة ممكنة -هو أمر سمعناه مرارًا وتكرارًا من فريق وطاقم العمل حين زرنا موقع تصوير (صراع العروش) للمرة الأخيرة

hbo

مارس -آذار 2019: الموسم الأخير

حين وصلت إلى بوابة الاستديو، توقفت عند أحد الحراس وطلب مني فحص بطاقتي الخاصة، وكان ذلك تعزيزًا أمنيًا قد مضى عليه سنوات، ثم سألني عن هاتفي، وقام الحارس بتغطية كاميرات هاتفي بملصقات، وقد كان هذا جديد عليّ أيضًا، وسرت إلى جانب مرافقة من شبكة (أتش بي أو) إلى داخل حظيرة ضخمة حيث رسم عليها سفينة تيتانك.

ما يجري تصويره هنا هو الحلقة السادسة، الحلقة النهائية، وكما (هارينغتون) في القراءة التدريبية، لم أكن أعلم أي شيء عن قصة الموسم الأخير. بحثت في الأرجاء بنظري وشاهدت موقع تصوير مبني بطريقة لم أرها من قبل على الإطلاق. والممثلون يقومون بالأداء وقد كنت مذهولًا “هناك شخصيات في النهاية لم أكن أتوقعها“، بدأت تدريجيًا في تجميع ما حدث في (ويستروس) خلال الحلقات الخمس السابقة، وأحاول ألّا أبدو وكأنني أشعر بالذعر.

لا شيء أكثر يمكن أن يقال عن هذا المشهد في هذا الوقت.

وكلمة للذين يحبون حرق الأحداث: يقوم الطاقم بالحفاظ على سرية القصة، لكنهم لم يكونوا قلقين من قبل بشأن سريتها، يقول (جو ديمبسي) الذي يلعب دور (غاندري):” هنالك لحظات لا تكون موقنًا بها بأنك ستستطيع الحفاظ بهذا السر في رأسك، أنت تمتلك شيئًا ما يريده الملايين من الناس، إنه لشعور غريب، ومن الآن وحتى عرض المسلسل، سأكون في حالة سكر في مرحلة ما“.

على الأقل حتى الآن، قام الفريق بأفضل ما يمكنه القيام به خلال السنوات الماضية في إبقاء على سرية القصة حتى خلال حالات الثمالة. هنالك الكثير من النظريات على الإنترنت، لكنها مجرد تخمينات وحسب. زُعم أنه قد تم تسريب نصّ برمجي إلى موقع (ريديت)، لكن إليك طريقة تستطيع فيها كشف نصوص “صراع العروش” المزيفة، نصوص “صراع العروش” الحقيقية لا تحتوي كلمة “صراع العروش” فيها. تم استخدام سلاح قاتل للطائرات بدون طيار في مواقع التصوير التي قد يحاول المتطفلون إطلاقها لمعرفة ما يجري. وثائق الإنتاج أشارت إلى أن الممثلين الذين يصلهم النص ليعلموا ما سيقولونه ومتى تكون أسمائهم مشفّرة بكودات خاصة ” شخصية (كلارك) على سبيل المثال كانت تحت اسم (إلديس)، قالت (صوفي تيرنر) عن هذا الشأن: “يصبح الأمر مركبًا للغاية عندما تحتاج لأن تتذكر من يكون صاحب الاسم المشفّر“.

طموح (بينيوف) و(وايز) الجديد ينصبّ في التحضير لفيلم جديد من سلسلة (ستار وورز) وقد تلقّوا بعض النصائح السرية بشأن هذا الموسم الأخير من المخرج (ريان جونسون) الذي أخرج فيلم (ذا لاست جيداي) والمنتجة (كاثلين كيندي)، يقول (وايز): “لقد قدموا لنا العديد من التلميحات عن كيفية الحفاظ على سرية الأشياء، أمور لم نكن قد فكرنا بها أو عرفناها من قبل“.

في مرحلة ما، سوف تصدر (أتش بي أو) فيديوهات دعائية مناسبة تكشف المزيد عن الموسم الأخير. حتى ذلك الحين، إليك بعض الإعدادات الأساسية التي يمكننا اخبارك بها: سيبدأ الموسم الثامن عند (وينترفيل) بحلقة تحتوي على الكثير من الأحداث التي ستذكر ب الحلقة الأولى، وبدلًا من وصول موكب الملك (روبرت)، ستصل (دينيريس) وجيشها، وما يلي ذلك هو خليط من التوتر والإثارة لشخصيات -بعضهم لم يسبق أن التقيت بهم من قبل -وكثير منهم لديهم تاريخ فوضوي -يستعدون جميعًا لمواجهة الغزو المحتوم لجيش الموتى.

ويقول المنتج التنفيذي المساعد (براين كوغمان): ” إن الأمر يتعلق بكل هذه الشخصيات المتباينة التي ستلتقي معًا لمواجهة عدو مشترك، ويتعلق بالتعامل مع ماضيهم، ولتحديد هويّاتهم التي سيتقمصونها أثناء مواجهتهم للموت المحتّم، إنه موسم أخير مليء بالعاطفة ومثير للإعجاب ومرهق للغاية، وأعتقد أنه سيكرّم الكثير مما فعله (جورج) -وهو يقلّب أحداث هذا النوع من القصص في رأسه“.

إن الطريقة التي اتبعها متابعي ومعجبي هذا المسلسل هي من دفع هذا العمل إلى الكثير من الدراما في هذا الموسم، (حسنًا إليكم تلميحًا عمّا ستشاهدونه في الحلقة الأولى، “(سانسا) غير مبتهجة بانحناء (جون) وركوعه لـصديقته (التارغيرينية) الجديدة، على الأقل في بداية الأمر)”.

Helen Sloan/HBO

تبنى الدراما على وقع المواجهة مع جيش الموتى الذي من المتوقع أن يكون أحد أكثر مشاهد العمل براعة على الإطلاق في تاريخ التلفزيون أو الأفلام. حلقة واحدة -هي ذات الأمر الذي كان (بينيوف) و(وايز) يتوجسان منه ويخشيان عرضه لسنوات مضت -ستحوي على مشاهد أكشن على نطاق واسع للغاية، بإشراف من (ميغيل سابوشنيك) مخرج حلقة “معركة الأوغاد”.

في أبريل – نيسان الماضي كشف أحد أفراد الطاقم أن تصوير المعركة استمر لـ55 ليلة، وقد سارعت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم إلى نشر تقارير تفيد بأن معركة الموسم الأخير استغرقت ضعف مدة تصوير الحلقة الحاسمة للموسم السادس “معركة الأوغاد” التي استمرت لـ25 يومًا، لكن هذا كان أقل ما يقال عن الأمر، حيث أن الـ55 ليلة فقط قد تم تصويرها في الهواء الطلق للمعركة في مكان تصوير (وينترفيل)، ومن ثم انتقل التصوير إلى الاستديو، حيث واصل (سابوشنيك) العمل على المعركة نفسها لأسابيع عدة بعد ذلك.

يقول (دينكلاج):” إنها وحشية للغاية، ستجعل من “معركة الأوغاد” وكأنها نزهة ترفيهية

ليس للمعركة محور واحد وحسب، بل على العكس من ذلك، سيكون هناك تصوّرات مختلفة بين شخصيات متعددة تشارك في أحداث قصة البقاء على قيد الحياة، كلّ بحسب أسلوبه الخاص، يقول (بينيوف):” أن يكون لديك المعركة الأكبر لن يكون الأمر مثيرًا للغاية، على العكس ستكون مملة للغاية، جزء من التحدي الذي نواجهه -والذي يواجهه (ميغيل) كذلك -هو كيفية الحفاظ على جاذبية هذه المعركة، لقد كنا نستعد ونسير نحو هذا منذ البداية، إنها معركة الحياة ضد الموت، لن تستطيع تقديم هذا الأمر من خلال مشهد بطول 12 دقيقة“.

للمساعدة في اظهار الأمر، وسّع الإنتاج بشكل كبير من موقع تصوير (وينترفيل) موطن عائلة (ستارك)، مضيفًا واجهة شاهقة للقلعة، وساحة فناء أكبر، وغرفًا مترابطة أكثر ومتاريس. التجول في (وينترفيل) الجديدة يشبه التجول في منتجع مترامي الأطراف يعود للقرون الوسطى مقارنة بالنزل القديم الذي كانوا يقومون بالتصوير فيه خلال الأيام الماضية. الأرض مغطاة بالثلج والدماء، الهواء كثير مع دخان منبعث من حفر النار، يمكنك أن تسير في أي اتجاه ولن ترى سوى (وينترفيل) فقط، من السهل أن تشعر وكأنك قد تجولت في (ويستروس) حقًا.

يعد توسع (وينترفيل) مجرد مثال صغير للكيفية التي عمل بها كل عنصر من عناصر الإنتاج هذا العام في محاولة لـ “ألّا يفسدوا الأمر“. تقول (كلارك):” المشاهد التي عادة ما تستغرق يومًا واحدًا أصبحت الآن تستغرق عدة أيام، فحص الكاميرات أصبح يستغرق وقتًا أطول، والأزياء أفضل قليلًا، والشعر والمكياج أكثر حدة، كل خيار، كل محادثة، كل موقف يجب أن يكون “كما يجب”، كل شيء كان يبدو أكثر حساسية، كان لدي مشهد مع أحدهم والتفت إليه وقلت، يا إلهي، لن اقوم بهذا الأمر مطلقًا مرة ثانية! هذا أمر محزن للغاية“.

وقد وافقت (لينا هيداي) التي تلعب دور (سيرسي لانستر) على هذا حين قالت:” كان هناك شعور كبير بالحزن، إنه شعور هائل بالخسران، وكأننا لن نقوم مطلقًا بفعل شيء كهذا مرة أخرى

المزيد من الدموع، كالتي كانت في القراءة التدريبية

أتعلم؟ (هارينغتون) كشف عن سبب بكائه للمرة الثانية حين قال: “المرة الثانية كانت عند النهاية” وهو يشير إلى وقت وصول الفريق العمل في قراءتهم للصفحة الأخيرة من الحلقة السادسة، حين وصلوا لما وضعه كتّاب المسلسل في أسفل الصفحة كما يضيف (هارينغتون):” في كل موسم، حين تصل لصفحة النصّ الأخيرة يكتب (نهاية الموسم الأول) أو (نهاية الموسم الثاني)، وهذه قد كتب فيها (نهاية صراع العروش).”

About Author

المصدر
EW
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.