أحد أكثر النهايات غموضًا في أفلام العقد الأخير، هي نهاية فيلم Inception للمخرج كريستوفر نولان. النهاية التي انبرى لها الكثير من الأشخاص لتحليلها وشرحها وعجّت مجموعات الفيسبوك السينمائية بالشروحات والتحليلات والعشرات من الفيديوهات على اليوتيوب، حتى أنه صدرت عدة كُتب لشرح الفيلم ونهايته. لكن ما هو التفسير الحقيقي للنهاية؟
كل ما سيتم ذكره لاحقًا يحوي حرق لأحداث فيلم Inception فوجب التحذير
إذا كنت قد نسيت المشهد الأخير فإليك تذكير به: في المشهد الأخير نرى “كوب” (ليوناردو دي كابريو) قد عاد أخيرًا إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد رفع التهم عنه، ويلتقي بوالده وأبناءه يقوم بتدوير تميمته للتأكد من أنه لا يحلم. ولكن الفيلم انتهى والتميمة لا زالت تدور، لذا ظهرت الكثير من التفسيرات بأن “كوب” قد وضع نفسه بعد عدة طبقات من الأحلام وأن ما يحدث مجرد حلم. وظهرت نظريات أخرى بأنه لم يكن يحلم لأنه لم يكن يرتدي خاتم زواجه.
في الواقع طريقة طرح النهاية التي قدمها كريستوفر نولان كاتب ومخرج الفيلم أضافت تأثير واضح على الجمهور الذي دفع العديد منهم لإعادة مشاهدته ربما مرة أو أكثر والخوض في غمار البحث عن حقيقة النهاية. لكن الإجابة لم تأتي من كريستوفر نولان إنما جائت من الممثل الأوسكاري مايكل كين.
السير مايكل كين الذي لعب دور والد “كوب” خلال عرض فيلم Inception في “سومريست هاوس” في “لندن” قد أجاب ربما على الأمر للجمهور حيث قال:
“عندما حصلت على سيناريو فيلم Inception، كنت في حيرةٍ من أمري. وقلت للمخرج كريستوفر نولان: أنا لا أفهم متى يكون المشهد حُلمًا ومتى يكون حقيقة؟ فأجاب نولان: ‘حسنًا، المشهد الذي تظهر به فهو حقيقة’. هكذا فهمت ذلك، إذا ظهرت بمشهدٍ ما فإنه حقيقة وليس حُلمًا”
يبدو أننا أخيرًا عرفنا أن المشهد النهائي كان حقيقة وأن “كوب” قد عاد إلى وطنه وإلى عائلته وأعطى المشاهدين ربما نهاية سعيدة على ما يبدو.
وأنتم هل كنتم ممن خاض غِمار البحث عن حقيقة نهاية الفيلم؟ وهل برأيكم هذه النهاية مُرضية؟ وما رأيكم بالفيلم؟
أخبرونا إجاباتكم في التعليقات.
About Author
