لقاء مع الكاتب عبد العزيز العيسى
وتفاصيل وصور حصرية لعرب ويرز حول فيلمه القادم
قال لي ذات مرة بعد أن قرر أن يهجر مدونته: “لقد قررت التوقف عن الحديث عن صُنّاع السينما وحان الوقت ليتحدث غيري عني”. إنها ليست كلمات يقولها شخصٌ ما ليبرر لنفسه تخليه عن شغفٍ ما، بل كلمات شخصٌ قرر بإصرار الانتقال من مرحلة لمرحلة أخرى. شخصٌ قرر المضي نحو حُلمٍ رسم طريقه إليه. إنه الكاتب عبد العزيز العيسى. كان اليوم في ضيافتي للمرة الثانية، في المرةِ الأولى كان ضيفًا كمغردٍ سينمائي واليوم هو ضيفي ككاتب سينمائي بعد أن كتب سيناريو أول فيلم في مسيرته الفنية وها هو الفيلم يرى النور أخيرًا.
تبادلنا الحديث عن الفيلم القادم والخطوات القادمة التي يخطط لها، وكان لنا الحوار التالي:
أهلاً بك أخ عبد العزيز، هذه المرة ليس كمغرد سيمائي إنما ككاتب كتب أول أفلامه
أهلًا محمود. ولكن الأهم أني لا زلت عبدالعزيز الطفل الصغير مهما عمل وفعل.
إذن هل نقول أن الحلم بدأ يتحقق أم أن هذه مجرد خطوات تمهيدية؟
أول حلم تحقق الحمد لله. تبقى نشر رواية أعمل عليها الآن، ومن ثم الاستمرار بتكرار هذه الأعمال بإذن الله.
حدثنا قليلًا عن العمل ما هي قصته؟
القصة بكل بساطة هي: عن حياة موظف في أحد المصانع فقد لذة الحياة، فقد أصبحت الأيام تتكرر عليه، وأصبح يمارس حياته بدون تمييزها او الاستمتاع بها. ويبدأ بالتفكير في من حوله، حينما يكتشف أن هناك يومًا ما لا يذكر أحداثه ولا يعلم أين قضاه!.
قصة غريبة ومثيرة للانتباه، هل كتبت القصة كرواية ثم حولتها لسيناريو؟ أم كتبتها كسيناريو مباشرة قاصدًا بها أن تكون فيلمًا؟
القصة نوعًا ما حقيقية فقد كنتُ في أحد مصانع “الرياض” المعروفة في مرحلة دراستي للإنتاج الميكانيكي وكنت أقضي ساعات اتأمل فيها حياة العمال التي أصبحت عبارة عن تواجد في المصنع معظم الوقت وقليلًا من النوم في المنزل. وكتبت السيناريو مباشرةً بدون قصة لأنني كنت أعرف تمامًا ما أريد كتابته.
حدثنا عن طاقم العمل؟
الفيلم من إخراج: يعقوب المرزوق، ومن إنتاج: محمد الهليل، وبطولة: محمد الحارثي وزارا البلوشي، وحسين سلام مديرًا للتصوير، ومن كتابتي.
ماذا اخترتم اسمًا للفيلم؟
إلى الآن لم يتم تحديد اسم رسمي كلها عناوين مؤقتة.
هل هذا يعني أنك لم تختر بالأصل عنوانًا للفيلم؟ أم أن العنوان الذي اخترته لم يعجب جهة الإنتاج؟
لا اخترنا اسم وهو “اليوم الثالث” وهو جاري حتى الآن ولكن لم يتم اعتماده لرغبة المخرج في اسم أفضل وأعمق في وصف القصة.
بصراحة هل تدخل المخرج يعقوب المرزوق في تفاصيل القصة أم بقيت كما هي؟
لا بالعكس أنا ويعقوب بيننا علاقة جيدة فهو يعلم أنني في بداية طريقي وساعدني كثيرًا وقام بعمل جبار معي في كتابة القصة.
وهل أنتهيتم من تصوير الفيلم؟
نعم ولو أنني لم استطع حضور التصوير، ولكن نعم تم الانتهاء من تصويره. وحاليًا في مرحلة المونتاج.
هل تم تحديد موعد لطرح الفيلم؟
ربما شهر أو اكثر لأن الإفتتاح سيكون في مهرجان الأفلام السعودية.
هل يوجد نية لعرضه خارج المملكة السعودية؟
اكيد، سيتم عرضه في مهرجانات عربية ودولية.
هل ستحصرون مشاركة الفيلم بالمهرجانات أم أن هناك نيّة لعرضه في دور سينما خاصة؟
عرضه في أدوار السينما صعبة قليلًا كون الفيلم قصير، ولكن ربما يعرض في سينمات خاصة.
ما هي الخطوة التالية لعبد العزيز؟
خطوات كثيرة تشغل بالي ولكن يجب أولًا أن أنتهي من الرواية، وأعمل بِجِد على سيناريو آخر كتبته قبل أربعة أشهر، وأتمنى أن تأتيني الشجاعة والدعم لأخرجه بنفسي لأن هناك شيئًا ما في القصة أريد ايصاله بطريقتي.
وهل تجد أن الإخراج أم الكتابة هي الأصعب؟
بالنسبة لي فأنا أحب الكتابة ولا أجدها صعبة بل على العكس أحاول دائمًا أشرك نفسي في مشاريع عدة من اجل الاستيقاظ صباحًا وأنا مشغول بعمل ما، أما الإخراج فهو تحدي أمامي فأنا لا أعرف عنه إلا ما قرأت وتعلمت ولم أمارسه في الواقع.
ومتى ستنتهي من الرواية؟
متى ما أصبحت مستعدة للخروج من ذهني، فأنا لا زلت في صفحتها الخامسة والثمانون.
هل نيتك أن تستمر في العمل على الأعمال السعودية أم هناك نية للتوسع وأن تكون هناك أعمال عربية أو عالمية؟
لن أترك هويتي وأذهب للعمل في الخارج. وحلمي هو صنع او كتابة فيلم سعودي ينال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.
سعدتُ جدًا بهذا الحوار معك أتمنى من كل قلبي لك وللفيلم التوفيق، وأن نراك قريبًا على مِنصة التتويج عالميًا في الأوسكار وغيرها.
أنا أسعد ياصديقي وشكرًا لك.
صور حصرية تُظهر الممثلة زارا البلوشي والممثل محمد الحارثي من الفيلم.
عبد العزيز مثال حيّ عن الشاب الطموح، الذي اتبع شغفه وسعى ولا زال يسعى لتحقيق حلمه. نتمنى له ولطاقم فيلم “اليوم الثالث” النجاح والتوفيق وأن نرى فيلمهم ينافس في المحافل العربية والعالمية.
يمكنكم متابعة حساب عبد العزيز في تويتر من هنا. وقراءة مقالاته في موقع عرب ويرز من هنا.
About Author
