تلفازمراجعات

مراجعة مسلسل Legion الموسم الثاني الحلقة السابعة.

مالذي تعلمناه؟

 

 

 

 

FX@

 

يعود المسلسل لإستكمال سرد القصة التي أبتعد عنها ثلاث حلقات ولكن ماهو إلا جزء بسيط من الحلقة ذهب لهذا النضال والباقي ذهب لصالح ما كان يبنيه لنا جون هام بتلك الفواصل الأقرب لدروس علم النفس وها نحن نصل لنهاية فاصل الفكرة و الوهم والنمط فالجنون أحاط به ولم يتم ترك الجنون حتى نال مسعاه وجعل من الأبطال أشرارًا فالمخلوق الوهمي الذي صور جنون الفكرة والوهم الذي يتبعها جعل من بتوموني كوعاء له وتركه يؤثر على البقية. فصل مفعم بالحيوية وساندته تلك الصور المثيرة للإعجاب وهذا مايجعل المسلسل مثير جدًا ومن أفضل المسلسلات التي تعرض الآن فالإهتمام بالفكرة وتطبيقها يكون دائمًا بشكل إبداعي وخلاق ومبتكر ومتميز عن ماتتوقعه فمن كان يتوقع بأن ديفيد سيخوض حوارًا مع مخلوق لا يفهمه “أنت ، مرحبًا، لقد اخترت وقتًا سيئًا لتهاجمنا”

 

FX@

 

لا نعلم حتى الآن مالذي حوَّل ديفيد إلى ذلك التهديد الذي سيدمر العالم فكما توقعت سابقًا بأن الشرير الذي سيدمر المستقبل هو ديفيد ولكن لماذا؟ لا نعلم وبعد ماقتلت أخته بسبب آمال فاروق أنصب توقعي لهذا السبب ولكن هذا لم يجعله يختلف كثيرًا نظرًا للعلاقة المتباينة بينه وبين أخته ولكن يبقى هذا توقع إلى أن يحدث شيء يخطف أنظارنا له. البدايات السامية قد تمتلِئ وتختال وتصنع هي تلك النهايات المظلمة والمدمرة وهذا ما يصبو له فنوايا ديفيد نوايا حسنة ونبيلة وسامية وها نحن نعلم بأن التدمير سيأتي من خلف هذا النبل، فالوهم هنا لايختلف عن هذه الفكرة فسيبدأ تورمها قريبًا إلى أن نراها تسبب معاناة وبهذا يصبح البطل شريرًا. طوال الحلقات نشاهد ديفيد بأنه ذلك الشخص الذي يمشي على درب سيد المستقبلية ويساعد آمال فاروق وهو متردد ولكن ماهو إلّا تابع فهناك مؤثر على هذا القرار ولكن بعد أن قتلت أخته ظهر ببداية الحلقة بغضب حيواني شرس ضد آمال فاروق وقد يستهلك هذا خططه ضد ملك الظلال فحتى بعد أن قتل أخته سيساعده وهذا يجعله ضعيف نفسيًا فكأنما يخدع نفسه ويضعها بين الحقيقة والخيال مجمدة بلا حراك.

 

FX@

 

الجميع يختبئ خلف الأقنعة. يبدو بأن مقابلات ديفيد وآمال فاروق أصبحت تقليدية برغم تأثيرها عليّ فديفيد يلقي بالتهديدات وآمال فاروق يستقبلها بالحكم وإظهار مدى رزانته واهتمامه بقوة ديفيد فهو يعتبر إله فعندما قتل أيمي فهو كان يعتقد بأنه يحقق رغبات ديفيد لا أكثر. ديفيد يصنف ويرتب الأفكار والعمل فليس كل مايفكر به يفعله عكس آمال فاروق فالأفكار هي الحقيقة وأيضًا هو كما يقول إله يضع قواعد ولايلتزم بها. الجميع لديه أقنعة يختبئ خلفها كالوهم والجنون والحقيقة فالربط بين موضوع الأقنعة وكلام جون هام كان ممتاز، فأنت شخص مختلف مع أصدقائك ومع أخوانك ومع أبويك فذاتك الحقيقية تتنقل بين الأقنعة بسلوك وشخصية مختلفة. سيد المستقبلية تستخدم قناع لتجبر ديفيد على العمل مع آمال فاروق وكل قناع يخفي مخاوفه ورأيناها في الأخير حزينة وتشاهد نفسها وديفيد و تبرهن صورة ديفيد الداخلة في دائرة بأنه محبوس نفسه ويتصارع معها .

 

FX@ 
FX@

 

ديفيد: “أنتِ لستِ سيد، عزيزتي سيد” سيد المستقبلية: “أريد أن أكون” بغض النظر عن المقابلة الحميمية الجميلة ولكن لم أحب التحضير لها مع عكس هذا المشهد بين سيد وديفيد الذي كان غريب جدًا ومضحك بالنسبة لي بتطرقهم عن القواعد بين ديفيد وسيد المستقبلية ولكن بعد هذا الحديث نرى ديفيد يقبل سيد المستقبلية وهذا كان شيء ضعيف بالنسبة لي فكانت محادثتهم السابقة مأطرة بشكل موضوعي وفجأة وبعد حديث مع سيد أصبحت مقابلتهم عاطفية بمغزى التعريف عن علاقته مع نفس المرأة بزمنين مختلفين، هذه نقطة لم استحسنها ونعلم مغزى سيد المستقبلية وهو مجرد تلاعب بديفيد نظرًا للأحداث التي آلت للحدوث وهذا يجعلنا نفقد الثقة فيها وطبعًا هناك مردود لهذا الشيء ونظرًا لبدايته المتضعضعة أرجو أن يكون جيدًا للقصة. سيد المستقبلية ومقابلتها مع آمال فاروق “أنا الإله سعيد لمقابلتك” نرى هنا اختلاف فالكنبة تحولت لعرش بما أن آمال فاروق عرف نفسه بأنه الإله. أول مرة نرى هذه الشخصيتين مع بعض وكان مشهد جميل جدًا وفيه عرفنا بأن ديفيد هو الذي سيدمر العالم وعلى الشرير أن يوقفه.

 

 

هامش:

  • FX@

    مشهد ديفيد مع الحشرة من أفضل مشاهد الحلقة وكان بإمكان ديفيد أن يقتله بفرقعة أصبع ولكنه أراد أن يحدثه بعقلانية، مواجهة غريبة وفعالة وبسيطة تخطت حواجز الامتياز بكل بساطة وضخمت قوى ديفيد البسيطة لنعلم بأنه أصبح يعلم ماتفعله قواه. هل يمكن بأن يصح ماقلته سابقًا وبأن هذه الأوهام من فعل ديفيد بلا دراية عما يفعله؟. هذا يجعل من فواصل جون هام تنتهي ولكن سؤال جون هام في الأخير يجعلني أعتقد بأن هذا مجرد إلهاء. ماهو الأكثر ترويعًا الخوف أو الخائفين؟ ربما كان هذا مجرد الخوف فقط ولم نرى الخائفين بعد. المثال الذي عرض عن الذعر العقلاني وهو السحرة ومطاردتهم كان ممتاز.

  • الحاسوب المركزي الذي نقلوا إليه بتوموني رأينا هناك عجوزًا على كرسي متأرجح وقامت بأمر بتوموني بالسكوت وهذا يبرهن أن فوكياما ماهو إلّا عقل محمل على الحاسوب المركزي ولقد رأينا تلك العجوز بمشهد تحضير فوكياما للنوم وهذا واضح بأنه مجرد عقل يعمل بلغة الصفر والواحد ولديه قوى كمثل كاميرات المراقبة وتم حفظ عقله في الحاسوب المركزي كمثل ماسيفعلون مع بتوموني. أيضًا رأينا في رقبته ذبح وهذا يعزز بأنه قبل أن يموت نقلوا عقله للحاسوب المركزي. خاب توقع بأن ديفيد هو فوكياما ويبدو سخيفًا من البداية.
  • كما يقول جون هام بأن الوهم هو فكرة ومن الممكن أن تكون معدية كما ظهر لنا بدأت الفكرة برأس بتوموني ثم جعلها تنتشر ونقلها لزملائِه. أن البشر مجرد حيوانات تبحث عن نمط وبهذا أعني أننا نفضل الأفكار التي تناسب النمط وبعبارة أخرى نحن لانصدق مانراه بل نرى مانعتقده أو مايتوقعه عقلنا ليناسب النمط وعندما نصاب بالتوتر تصبح هذه الأفكار غير عقلانية وهم يقود إلى آخر وآخر، بينما يكافح العقل للحفاظ على هويته. هذا الكلام شرح نقطة الوهم أو الجنون الذي رأيناه وتمثل لنا على شكل حشرة أو أيًا كان.
  • فيرمليون وحركاتها الراقصة الغريبة والتي تتعجب منها بكونها وهمًا ولكنها صنعت لنا صورًا مميزة أيضًا تلك اللحظة التي خرج منها رأس الحشرة بجسد فوكياما وتلك اللحظة التي خرجت منها الحشرة من جسد بوتومني، وأيضًا لحظة تحول السلاح إلى ممسحة، وتلك الصورة لممر مليء بقشور البيض كان منظر مرعب لمعرفتنا بأن كل بيضة هي مجرد فكرة تدل على الجنون.
  • أعتقد بأن ليني ستكون سجينة مرعبة بأسلوبها إن كان يريد نوح هالوي ذلك فبرغم أنها ظهرت لدقيقة بمقابلتها مع سيد إلا أنها جذبتنا بقولها بأن آمال فاروق قد اغتصبها مرارًا وتكرارًا وهي محاصرة في قبو.
  • “البطل هو شرير والشرير هو بطل” يقولها ويتلذذ بها يسخر من الحال الذي وصل له الأبطال الذي وصفهم ببيض البشرة وزرق العيون لا أعلم إن كان يقصد شخصًا آخر غير ديفيد ولكن كلامه يصف به لون بشرة وعين ديفيد ومن الممكن بأنه يعمم على أكثر أبطال اكس مين.
  • طريقة سفر آمال فاروق للمستقبل ممتازة كل مايحتاج إليه قليل من الدخان والهلام الزهري وسيارة بلوحة مصرية و لبس قناع الطائرة.
  • سيد المستقبلية في الطائرة النجمية ولكن كيف وصلت للطائرة النجمية؟ لابد من وجود شخص له قوى تخاطرية مشابهة لآمال فاروق وديفيد لنقلها للطائرة النجمية.
  • “يبدو بأني كنت مخطئًا لست مستعدًا للجلوس مع الكبار” تحول ممتاز من طاولة الكبار أي طاولة آمال فاروق لطاولة طفلان وبعد هذا التأثير عليه وإظهار جزء بسيط من قوة آمال فاروق بإظهار أخته أمامه.
  • الذعر الأخلاقي قوي جدًا من أشياء عدة وقد رأيناها بمونتاج البداية والتركيز كان على القصص المصورة الذي يظهر بها الوحش ذو العيون الصفراء.
  • ظاهريًا في ليجن “Ostensibly on Legion” يبدو بأن نوح هالوي سيستخدم كل حلقة كلمة مرادفة لـ”فيما سبق”
  • ما يبدأ كبيضة قد يصبح وحشًا.

 

بداية بناء نسيج سردي نتتبعه بلا توقف ونكون مناقدون من قبل الجنون الذي نرحب بقدومه ونتعامل معه ونكتفي ذاتيًا به بأسلوب سردي خاص مع صور حية وممتعة نتحرك من خلالها ونعود لرواية القصة المستقلة للموسم خلاف القصص الفردية التي أبحرنا خلالها بالحلقات الماضية. أعتذر عن تأخر المراجعة ولكن ترجمة الحلقة تأخرت بشكل لا يطاق.

About Author

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.