تقارير تلفزيونيةمراجعات

نقاش وأراء حول نهاية المسلسل الأعظم | Game of Thrones

لا يزال الترقب سيد الموقف لدى أغلب متابعي مسلسل لعبة العروش، خصوصاً وأنه لم تعد تفصلنا سوى أيام معدودة عن موعد عرض الموسم الثامن والأخير منه، ولمّا كانت شخصيات المسلسل قد استوطنت مخيلتنا وأذهاننا طوال السنوات السابقة، كان من الطبيعي أن نشعر بالفضول الشديد إزاء مصيرها في الموسم القادم، ونسعى جاهدين لاكتشاف أيّ معلومة – مهما كانت بسيطة – تسلط الضوء على ذلك، ومن هنا قررنا أن نقدّم في هذا المقال نقاشاً و بعض الأخبار الواردة عن بعض التوقعات شبه الموثوقة.

كما يعرف معظمنا ذكر المؤلف “جورج.ر.ر مارتن” أنَّ نهاية سلسلة لعبة العروش ستكون جميلةً ومؤلمةً في آنٍ معاً، لذا كثرت التخمينات حول كيفية حصول ذلك، وفي أحد التوقعات التي انتشرت قبل أسبوعين، ذُكر أنَّ نهاية الموسم الثامن من المسلسل ستشهد صدمةً مفاجئةً باقتراف إحدى الشخصيات المحبوبة خيانةً لا تغتفر! وعلى العموم يبدو توقع الخيانة منطقياً بعض الشيء، خصوصاً بعد التصريحات التي أطلقها أبطال المسلسل حول كون النهاية صادمة وجدلية بحيث ستؤدي إلى انقسام الناس حولها، ويبدو أنّنا لن نتأكد من صحة هذا الأمر حتى نهاية الموسم الأخير!

وتابع المصدر قائلًا: إنَّ الخيانة سيكشف عنها في الحلقة الخامسة وقبل الأخيرة من الموسم.

كتّاب مسلسل ”Game of Thrones” يعدون بعدم تكرار القفزات الزمنية كما قي الموسم السابع!

onstage during the 67th Annual Primetime Emmy Awards

قطع كتاب مسلسل ‘Game of Thrones وعداً لمتابعي المسلسل مفاده أن حلقات الموسم الأخير لن تعاني من قفزات كبيرة في الوقت. وذلك على عكس الموسم السابع من المسلسل والذي تميز بأحداث صُنِّفت كأهم أحداث المسلسل ، لكن في ذات الوقت تعرض الموسم للانتقادات بخصوص القفزات الزمنية والسرعة التي تتالت بها الأحداث، حيث لاحظ المتابعين أن الشخصيات كانت تنتقل بين الأماكن بسرعة كبيرة غير مناسبة للمسافة مما سبب ارتباكاً شديداً لدى المتابع.

 

 

 

لماذا كانت نار “فيسيرون“ زرقاء اللون؟ وكيف تسببت بتدمير الحائط العظيم؟

تعامل القائمون على المسلسل مع إعادة بعث ”فيسيرون“ بغموض شديد.

يبقى السؤال الأكبر المحيط بهذا الموضوع هو لماذا نفث ”فيسيرون“ ناراً زرقاء اللون؟ وما هو سر هذا اللهب الذي استطاع القضاء على حائط قام بحماية الممالك على مدى 8000 عاماً؟

عند النظر بعين فاحصة إلى المشهد، نرى أن الحائط لم يذُب (وهذه حركة ذكيّة نظراً لأن ذوبانه سيحرر كميات هائلة من المياه على جيش الموتى الذي لا يستطيع السباحة) بل تدمّر تدميراً، فما هو سر هذه النار؟

 

 

متى بدأ التعاون بين سانسا وآريا؟ وهل كان لـ”بران“ يد في ذلك؟

تبيّن لنا أن الخصام الحاصل بين ”آريا“ و”سانسا“ لم يكن سوى تمثيلية للإيقاع بـ”اللورد بايليش“ ومحاكمته، لكن لم يتم إلقاء الضوء على التعاون القائم بين الأختين ومدى تدخّل بران فيه.

لكن المخرج ”Jeremy Podeswa“ قام بالتصريح التالي: ”أنا أؤمن أن كلمات ’ليتل فينغر‘ تلاعبت بـ’سانسا‘ في البداية، ودفعتها للتفكير بجدية في دوافع ’آريا‘ وعمّا إذا كانت تستطيع الوثوق بها، لذلك لا أعتقد أن حيلتهما للإيقاع بليتل فينغر كانت قائمة منذ بداية الموسم.

أشعر أن ما حدث في الحقيقة هو تدخّل بران ليملأ الفراغات في أسئلة آريا وسانسا، فنحن لاحظنا أن إخبار بران لليتل فينغر بما فعله بوالده لم يفاجئ الأختين، وهذا يدل أنهما على معرفة سابقة بما يقوله. لكن السؤال الحقيقي يبقى عن الوقت الذي بدأ فيه الجميع بالتحايل على اللورد بيليش، هذا هو السؤال الحقيقي.“

 

هل سيؤثر النسب الحقيقي لجون سنو على علاقته بـ دينيريس تارغاريان؟

ربما انتهى وقت المتعة بالنسبة لدينيرس وجون، ولكل من كان سعيداً بارتباطهما سويّاً.

في الحقيقة، ليست العلاقات بين الأقرباء شيئاً غريباً عن ويستروس، وبالأخص عائلة تارغيريان، مما سيؤدي إلى حيرة دينيريس بين المضي في تقاليد عائلتها، وفكرة أن جون سنو هو الوريث الشرعي للعرش، وقد أكد ذلك بران باعتباره (الغراب ثلاثي الأعين) حيث قام بالعودة بالزمن إلى زفاف ليانا ستارك و ريغار تارغاريان و الولادة اللاحقة لابنهما، إيغون تارغاريان (جون سنو)، وللأسف هذا لا يعني فقط أنّ دينيريس هي عمة جون، ولكن أيضاً أنّ حقها بالعرش الحديدي مهدد بوجود جون سنو، ولا نعلم كم من الوقت سيحتاج جون ليعرف الحقيقة، وكيف ستكون ردة فعل دنيريس التي تطالب بالعرش منذ الموسم الأول. منذ أن بدأ المسلسل كان (جون سنو) أكثر شخصٍ رشّحه المشاهدون ليكون الأمير الموعود والذي يمثّل تقمّص البطل الشهير (أزور أهاي)، على الرغم من أنّ هذه النظرية مقبولة بين الكثيرين إلّا أنّها أغفلت تفصيلاً مهماً يجب أخذه في الحسبان وهو السيف الأسطوري (جالب الضوء).

وفقاً للأساطير فقد عانى (أزور أهاي) وهو يحاول صنع السيف وفشل في صنعه مرةً تلو الأخرى ليتبيّن في النهاية أنّ عليه أن يقوم بتبريد السيف بدماء زوجته الحبيبة (نيسا نيسا) ويطعن قلبها به حتى يحصل السيف على قوتها، مما يعني أنّه في حال كان (جون سنو) هو الأمير الموعود سوف يتوجّب عليه أن يقوم بالمثل ويقتل محبوبته ليتمكن من إنقاذ العالم وهو ما قد يعني موت (دينيرس) على يدي (جون سنو)، لكننا نعلم أنّ الأمور ستصبح معقدةً جداً بعد ذلك.

 

ما القصة وراء اسم جون الحقيقي؟

هناك عدة أسئلة تحوم حول اسم جون، أولها هو سبب تسمية ”نيد ستارك“ له بهذا الاسم، هل كان هذا تكريما لـ”جون آرين“ الذي كان مرشداً لنيد منذ صغره وقام بتربيته جنباً إلى جنب مع ”روبرت باراثيون“؟

لكن السؤال الأعظم يبقى حول اسم جون الحقيقي، ”إيغون تارغيريان“، لنستعرض تاريخ هذا الاسم:

إيغون الأول كان أول ملك من ”آل تارغيريان“ يقوم بغزو ويستروس، لكن هناك شيء أهم يتعلق بهذا الاسم؛ كان لـ”ريغار تارغيريان“ طفلين من زوجته السابقة ”إيليا مارتيل“، سمّاهما ”رينيس“ و”إيغون“.

في رواية الكتب، كان ”ريغار“ مههوساً بالنبوءات، وكان يؤمن أن إيغون هو ”الأمير الموعود“.

وقد كان مؤمناً بشدة بنبوءة التنين صاحب الثلاث رؤوس، مما يفسر رغبته بإنجاب طفل ثالث، وهكذا جاء الصبي المعروف بجون سنو.

الأمر الغريب هو سبب إعادة استخدام ريغار اسم إيغون لإبنه الثالث مرة أخرى، عرفنا من المسلسل أن أبناء ريغار من إيليا قد تم قتلهم من قبل ”ذا ماونتن“.

فربما سمّته ”ليانا“ بهذا الإسم تكريما لذكرى إيغون الراحل، وربما ريغار هو من طلب من ليانا تسمية المولود الجديد بهذا الاسم في سبيل تحقيق النبوءة التي يؤمن بها بما أن إيغون الأول قد مات.

 

هل سيحصل صراع ”آل كليغين“؟

نعم! إذا كنّا متأكدين من شيء سيحصل في الموسم القادم فهو هذا الصراع المحتم!

لربما ظننا جميعاً أن المواجهة ستحصل في هذا الموسم، خصوصاً عندما قام ”ساندور كليغين“ بسحب سيفه في ”دراغون بيت“.

لكن الحوار الذي قام بين الأخوين أعاد إحياء شعلة الأمل بحصول هذه المواجهة المنتظرة، ربما هذه كانت طريقة القائمين على العرض بإخبارنا أن نتحلى بالأمل، فالأمر حتمي وقادم!

 

 

هم ليسوا موتى في الحقيقة!؟

إن ملك الليل وأتباعه ليسوا موتى وإنما الجيش فقط هو الميت. في الحقيقة، إن ملك الليل كان بشراً وتحوّل إلى ما هو عليه، وقد وضّح جورج أر. أر. مارتن أن هؤلاء المخلوقات -ملك الليل وأتباعه- تختلف عنا فقط في نمط الحياة.

ذلك أن لديهم لغة خاصة بهم للتواصل، كما أنهم قاموا من قبل بعقد اتفاقية مع البشر أنفسهم، كما رأينا مع كراستر، الذي كان يعيش مع بناته خلف الجدار، ويسلّم جميع المواليد الذكور لملك الليل مقابل الحماية، مما يثبت أن ملك الليل شخص عاقل ومن المفترض أنه وأتباعه لديهم ثقافة وحضارة لم يتم استكشافها بعد، أما بالنسبة لجيشهم، The Army of the Dead، فهو عبارة عن “زومبي”.. أموات بدون عقل ولا تفكير، يخضعون لسيطرة ملك الليل وأتباعه.

‏في مهمة خلف الجدار التي حدثت في الموسم السابع الحلقة السادسة، شاهدنا مجموعة صغيرة من الموتى بقيادة “وايت ووكر” لماذا هؤلاء بمفردهم؟ المعروف أن جيش الموتى يكونون مع بعض، ومن المعروف أن قوة جيش الأموات تكمن في العدد، وبعد قتل جون للوايت ووكر المسيطر على هذه المجموعة تحطم جميع الأموات من حوله إلا واحد، فهل كان هذا الميت متحرراً من سيطرة الوايت ووكر؟ شخصياً أرى بأن هذا هو الطُعم الأول من ملك الليل لجون سنو ورفاقه.

‏هجوم جيش الموتى على جون سنو ورفاقه وإجبارهم على الركض باتجاه واحد نحو البحيرة المتجمدة حتى يتم محاصرتهم وهذا حتى يتأكد النايت كينغ أن المجموعة باقية تحت مرمى بصره، وقد رأينا كيف قتل ملك الليل “التنين فيسيريون” بواسطة الرمح بتصويب دقيق مميت، بينما كان بإمكانه قتل جون سنو ومجموعته سواء بالرماح أو بجيش الموتى أو بهدم الجليد الذي يكسو البحيرة أو غير ذلك، إلّا أنه انتظر يوماَ بأكمله حتى تصل “دينيرس” مع تنانينها ليقتل أحدهما، وهذا يتركنا مع تساؤلين هامة: أولاً ملك الليل -غرينسير- بمعنى أنه يمتلك القدرة على رؤية المستقبل والماضي والحاضر، وكان عنده علم مسبق بمجيء “دينيرس” مع تنانينها، ثانياً؛ ملك الليل التقى جون سنو وجهاً لوجه ولم يقتله، وهذا يعني أن عدوه الحقيقي هو بران وليس جون سنو، وبهذا صرح ممثل الشخصية بأنه لدى ملك الليل عدو واحد وهو قادم لأجله.

 

سيكون جيمي هو الـ “فالونغار” الذي سيقتل سيرسي

طبقاً للنبوءة التي قالتها الساحرة لسيرسي في صغرها، فإنها ستنجب ثلاثة أبناء وسيموتون جميعهم وقد تحقق هذا، وستأتي ملكة أجمل وأصغر منها وهذا حدث أيضاً، وستموت بواسطة “الفالونغار” وهي كلمة باللغة الفاليرية وتعني الشقيق الأصغر، وقد اعتقدنا في البداية بأن تيريون هو المقصود، ولكن بعد الانتهاء من الموسم السابع، فإن احتمال أن يكون جيمي أصبح كبيراً، خصوصاً بعد تخليه عنها وتوجهه نحو الشمال لمساعدة جون، وهو يصغرها بعدة دقائق!

 

 

 

 “لورد بيليش” لا يزال حيّا!؟

الشخصية الأكثر مكراً وهو اللورد بايليش، والذي تزيف مقتله على يد آريا ستارك فى المحاكمة التي خضع لها في الحلقة الأخيرة من المسلسل بتهمة خيانة سانسا ومحاولة قلبها على شقيقتها.

وتستند النظرية على أصول اللورد بايليش وجذوره من مدينة برافوس وامتلاكه للعملة الحديدية التى غيرت من حياة آريا ستارك وحولتها إلى مقاتلة ذات قدرات خارقة، وتوضح الصورة أن بايليش قام بمنح أحدهم قطعة معدنية ليستأجر أحد أفراد متعددي الأوجه من مدينة برافوس قبل محاكمته ليكون بديلاً له، وقبلها كان اللورد بيليش قد التمس الخطر المحيط به خصوصاً في حواره مع بران عندما قال له هذا الأخير: “الفوضى .. سلاح ذو حدين”، مقتبساً كلمته من حوار جمعه مع “اللورد فاريس”. بيليش ذكي جداً لدرجة أنه يعرف أن وجوده في وينتيرفل خطر على حياته خصوصاً بوجود بران الذي اقتبس كلمة قالها قبل سنوات طويلة فهل سيغفل بران عن معرفة خيانة بيليش لوالده “نيد ستارك”؟

وهناك بعض الدلائل التى تؤكد صحة النظرية، وهي استخدام آريا نفس الأوجه فى مدينة برافوس لشخص ما زال حيّا ولم يمت، تلك الطريقة الأسلم لإعادة شخصية محورية فى المسلسل مرة أخرى، واستخدامها فى المكر والدهاء، ولإتاحة الفرصة لمجموعة الأفراد متعددى الأوجه فى العودة مرة اخرى لإطار المسلسل وعدم توقفهم على تحويل اريا لمقاتلة.

في النهاية لا يسعنا سوى الانتظار حتى صدور الموسم الثامن لنعرف ماذا تخبئ لنا قناة HBO، ومن يعلم ربّما تكون أفكارهم لنهاية المسلسل أغرب من هذه النظريات.

تحرير وتدقيق: وفاء الحربي

About Author

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يعطيك الف عافية على التحليل الرائع والصادم ان صحت التوقعات ونحن في الانتظار على احر من الجمر لما تبقى من الاحداث للمسلسل.. شكرا لك

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.