تلفازمراجعات

مراجعة مسلسل Legion الموسم الثالث الحلقة السادسة.

معركة راب بوسط قصة خيالية

 

 

 

 

الطائرة النجمية المكان الذي لطالما كان منبع الإبهار في هذا العرض، فإبهار هذا المسلسل صنع من صلب الطائرة النجمية فعدم وجوده سيلغي مشاهد كثيرة عظيمة بإخراجها والفكرة التي عرضتها. قد تكون الطائرة النجمية مكان للعزلة والنهايات السعيدة فخضنا بها حكاية خيالية لأوليفر وميلاني فهم قد جعلوا من الطائرة النجمية ملاذ آمن لهم من الحياة الواقعية ولكن عندما يضيع وعي سيد في عقل ديفيد يجده أوليفر في الطائرة النجمية (مكان الأحلام والعقول المفقودة، التي نرى أوليفر يبحث بها)  يأخذه ويتبنى وعي سيد ليحضِّر لدينا درس عن التربية وكيف أن التنشئة تغير بأخلاق الناس، وحول كيفية تربية شخص ليكون صالحًا في عالم له نصيب من وجود الشر والخير معًا وقد يمتزجون على هيئة واحدة تتربص بالناس بكل ركن. حلقة كانت عن الأخلاق ونمو الشخص وتعلمه أشياء جديدة تخفي من خلالها أسئلة وتعقيدات بالقيم التي نحاول أن نجعلها تنمو في من نهتم له، وما قد تؤثر علينا الظروف لذواتنا في المستقبل، فكرة أنه إذا كان لديك طفولة مختلفة، هل ستتعامل مع الأمور بطريقة مختلفة؟ وكيف هذا سيغيرك؟ خلاصة الحلقة أو الدرس الذي فهمته سيد أنك لا تفعل أي شيء لأن الأمر سينجح أو سيفشل بل تفعله لأنه الأمر الصحيح الذي عليك فعله ففي النهاية أفعالنا هي ما تكون مهمة. تم إعادة تشكيل طفولة سيد من جديد ليتم ترتيب الأشياء بشكل صحيح ليتم تأصيل شعور الأمان وألا يكون اتخاذ قرارها قائم على الخوف، وأن يكون لديها تعاطف ولهذا قامت ميلاني بذكر قصة تلك الفتاة “في أحد الأوقات، كانت هناك فتاة لديها قدرات استثنائية، فقد كانت تشعر بكل شعور تشعر به الحيوانات، عندما يجرح الحمار قدمه، كانت قدماها تؤلمها، في كل مرة يحزن القرد هي تحزن، كانت قوتها الخاصة. نادت قوتها الخاصة بالتعاطف وكان التعاطف صديقها…” ميلاني تقول: “تذكري أنه ليس نحن أو هم، بل هم ونحن” قد يفهم هذا النص على أهمية القيام بمساعدة الأخرين وقد تتغير مهمة سيد من القتل إلى إنقاذ ديفيد من نفسه. بهذه الحلقة شعرنا بمدى تعقيد الحياة في شخصية سيد ولهذا تم تغيير حياتها القديمة بتعليم وتنشئة جديدة بشكل خيالي وكأننا نقرأ قصة للأطفال بها دروس أخلاقية كثيرة لكسر الأمور السيئة والتنحي عنها.

@FX

لم أكن متوقع أبدًا لمعركة الراب شيء مذهل جدًا فكان اعتقادي أنني سأرى مشهد رقص آخر ولكن هالوي لا زال يبهرني بأفكاره الجديدة وبما أن الحكاية خيالية فهو يجد شيء آخر مختلف عمّا يفعله وكأنه خيالي أيضًا. حلقة ذات نبرة خفيفة وذات مرح كبير وبها مشهد من لم يعجبه فهو ليس محب للفيلق فهذا ما أعتدت أن أنتظره كل أسبوع منذ ثلاث سنوات. قد تنبِئ نهاية المعركة أن أخت سيد (سينثيا-الفتاة التي مع الذئب) أنها كمثل ديفيد لأنها أصرّت على البقاء مع الشر والخطيئة فإنها لا تريد العودة للواقع أو معرفة الخير فهي قد اتخذت قرارًا بالبقاء ومهما اقنعت هذا الشخص فلن تنقذه وهو يعتقد أنه لا يحتاج إلى إنقاذ فالرجل الطيب يخسر حتى إن كان فائزًا. هناك فرق بين النتيجة والعمل والواقع والرغبة فالنتيجة لم تنفع أوليفر وعمل الذئب كان المنتصر، وواقع أوليفر لم ينتصر على زرع الرغبة والخوف في تلك الفتاة. تم تقديم الفتاة كدليل للنتيجة التي أخذتها فهي تعلمت الكراهية قبل الحب “عليك أن تتعلم الحب قبل الكراهية” ولهذا فهي فضلت الذئب بسبب أنها خائفة من اتخاذ القرار، ورأيناها عندما قالت “ليس هناك فائدة فهو هنا” فهي تعلمت الكراهية والخوف قبل أن تتعلم الحب والاهتمام ونتيجة هذا فهي لا تستحق الحب بحسب وجهة نظرها المغلوطة والتي تشكلت بسبب التنشئة الخطأ.

 

 

 

هامش:

يعش أوليفر وميلاني حياة متواضعة، مستمتعين في حقل للعشب والزهور بشرفة بمبنى سكني بالمدينة، ينتقلون على حسب حالتهم لأي مكان. سعيد أن أرى نهاية سعيدة لشخصية أوليفر وميلاني فهم يتجنبون الواقع لصنع حياة تلائمهم. أما بخصوص المشهد الذي من الموسم الماضي، قد يكون الوقت في الطائرة النجمية مختلف بشكل كبير عن الواقع ولهذا قد يكون هذه الحلقة بعد ثلاث سنوات (حسب الوقت في الطائرة النجمية فلا نعرف كيف الوقت هناك، وكل ما نعرفه أن الطائرة النجمية تجعلك تنسى نفسك الواقعية فنرى أوليفر يعرف اسم سيد ولكن لا يعرفها تحديدًا وتقول ميلاني: تبدو مألوفة بطريقةٍ ما.) أو أن المشهد قبل ذلك المشهد بالخط الزمني الذي ينهي فيه ديفيد العالم. لاحظت بعض الأشياء المتشابهة بالمشهد والحلقة وهو أن أوليفر ينسى بعض الكلمات، ولكن بالحلقة كان نسيانه للكلمات قليل جدًا ولهذا توقعي ما بين هذه الأفكار هو أنه قبل المشهد الذي رأيناه الموسم الماضي ولبس ميلاني قد يؤكد ذلك فهو نفس اللبس الذي رأيناه عليها في المشهد بالموسم الثاني.

 

كاري وتحمل الألم قد يصاب بالشلل كما قالت كيري ولكنه يرضى بتحمل الألم لأن هذا الصواب فهو غير قادر على العراك.

 

مشاهد الذكريات كانت بمثابة تذكير بشخصية سيد لنفسها الحقيقية ولهذا هي تتحلم بها بما أنها الأن تعيش حياة أخرى وتتعلم منها فهي مازالت تتذكر نفسها ولهذا الواقع مازال متعلق بها وهي متعلقة به. الثعلب الميت كان تقديم الموت لسيد الفتاة الصغيرة وفهمها له وكان القلب الذي حملته سيد بمثابة تعريفها للحب وأن ترى الخير أولًا فحين قابلت سينثيا في المدينة تعاطفت معها بأنها ميؤوس منها هي وأطفالها المحطمين. أو أن القلب كان دلالة على أن في المدينة كل شيء متعفن حتى القلوب.

 

الذئب كان من الشخصيات الممتعة كمثل ليني فهو قادر على خلق الرعب بشكل ممتع وملتوي ومخيف حقًا. شخصية وجدت لتجسد الإغراء والخطيئة، شخص يتغذى على وعي فاقدي الأمل، والبريئين، يجعل الأشخاص يستخدمون أحلك طباعهم وعاداتهم ضدهم، يخبرهم بأشياء عن العالم قبل أن يصبحون جاهزين له والخوض فيه فهو يريد خراب العقول أو الوعي (لا تنسى الكلاميديا).

 

حبك للأخرين ليس كافيًا حتى لوكان كافيًا لك، عادت مختلفة باستقرار وتفكير أعمق حتى كاري يرى بها هذا الشي فقال: هناك شيئًا مختلفًا بها، فهي تمكنت من الهروب من المعاناة، وعثرت على العائلة والحب، وهذا ما جعلها تختلف مع طبيعة تنشئة مختلفة. مع تغير قناعات سيد أعتقد أن النهاية ستكون سعيدة.

 

حلقة من حلقات الفيلق الغريبة التي تتبع أسلوب ونهج ونمط مختلف يكون تطوير الحبكة بها قليل، وبقية الحلقة تذهب لمناقشة فكرة وإبهار المشاهد بكتابة ممتازة وأسلوب عرض رائع وتصميم وإنتاج مذهل بأرض الأحلام الذي زاد من لذة التجربة الخيالية في رحلة برية عاطفية ممتعة. لا يتم التأثير على الحبكة بشكل كبير ولكنهم يناقشون أمور مهمة بشكل درامي به القليل من المرونة، هذه الحلقة لمن يحب الفيلق وتفرده بما يعرضه على التلفاز لنأخذ نفس عميق قبل أن نشاهد آخر حلقتين من الموسم الأخير. تم وضع دقائق أخيرة تثير الصراع والمعركة النهائية لتغيير المستقبل.

 

 

مازال الفيلق يواصل إبداعه ليصنع أشياء مختلفة بطريقة ممتعة ومبتكرة، يقوم بتجربتها ليظهر لنا أصالته وكم سنفتقده عندما ينتهي.

 

 

About Author

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.