تقارير سينمائيةفن

مقال : لماذا هناك أفلام سيئة

هل تخاف من كونك مسؤولًا؟

أنا أسف ولكن وبطريقة ما أنت المسؤول عمّا يحدث في السينما الآن. وقد كنت سببًا في جميع التغيرات والتطوارات التي حدثت لهذا الفن الذي لم يعد حديثًا بعد الآن. وأصبحنا نستطيع الحكم على شكله المُحير. فأنا حين ما أشاهد فيلم فأنني استمتع بالأدب والكتابة والموسيقى الجميلة. وفي الوقت ذاته أشاهد رواية مُصورة.

 

تلك الشخصيات الخيالية أصبحت تتحدث الآن. وتلك التصورات التي في مُخيلتي أصبحت محسوسة الآن. ماهو هذا الفن الذي يستطيع توثيق جميع الأحداث. حتى أحلامنا الخيالية، وقصص الأبطال الخارقين؟

 

في الواقع فإن كل ما يتطلبه الأمر هو قصة جيدة، وكاميرا، وفريق رائع. لصنع تلك المعجزة

 

اتساءل دائمًا.. لماذا هناك أفلام سيئة؟

وهل هي ضرورة لكي نُقدر حجم المجهود الذي يتطلبه صناعة فيلم عظيم؟

 

هل هناك كاتب أحمق إلى هذا الحد المزعج، كتب فكرة سخيفة وقال في ذاته انها جاهزة للتصوير الآن.

وهل هناك مخرج لا يجيد القراءة قبِل العمل على ذلك النص؟

 

لكن الواقع يقول أن ذلك المخرج يعي ما يفعل والكاتب الذي قسوت عليه أيضًا بطريقة ما يعتبر عبقري والأحمق هو أنت يا عزيزي

أنت من جعلت الأفلام سخيفة. أنت الذي كان يرفض الأفكار المُعقدة والمثالية معتقدًا أنه ليس هناك داعي للتفكير في الفيلم.

“لا أريد التفكير. أريد فيلمًا ممتعًا فقط”

نسمع تلك العبارة كثيرًا

حتى نزلت الأفلام إلى مستوانا. وأصبحت تتحدث كما نريد. أي أنها أصبحت تمامًا كما نريدها أن تكون

وهذا الأمر يحدث أيضًا في جميع الفنون. فإن جميع الفنون مُقدمة إلى متلقي. “مشاهد, قارئ, مستمِع” ولذلك المتلقي هو كل شيء. حيث أن العمل مُقدم له بالأساس

 

ولكن مهلًا قد لا تكون أنت سببًا في ذلك!

حسنًا. سأقسو على نفسي الآن. أنا انسان لامسؤول في النهاية لا يريد تحمّل المسؤولية.

لماذا لا نقول أن تلك الافلام العظيمة كانت مُقدمة لجيل مضى. وأن تلك الأفكار تناسب طريقة تفكيرهم

واهتماماتهم هم. وما يُعرض الآن ليس إلا معتقداتنا وافكارنا نحن.

ذلك الاحتمال مرجح في الواقع حينما تشاهد حجم الإيرادات التي تحققها الأفلام التي لا نكف عن ذمها.

إذًا نعود مرة أخرى إلى المشاهد الأحمق المتحكم بالفنون والفنانين الذين يلهثون خلف الأموال واكتساح شباك التذاكر..

 

ولكن الفيلم مجرد عمل للمخرج. هو أيضًا يريد أن يأكل ولكن للأسف بعض المخرجين يأكل الفن

 

هناك خياران لإنقاذ السينما إما الصبر والدعاء أو شراء قلم وورقة وكاميرا صغيرة وإعادة الفيلم السينمائي إلى سابق عهده، ولكن المُخيف في الأمر هنا أن نصنع أفلام مشابهة لتلك الأفلام السيئة أيضًا!

ونصل أخيرًا إلى نقطة مهمة.

وهي أنني أتحدث عن عباقرة لا يأتي الزمن بمثلهم بسهولة. ونقتنع في نهاية المطاف أنه ذلك نحن وذلك فننا

 

إذًا.. استعينوا بالصبر والدعاء

About Author

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.