ألعابمراجعات

لعبة Battlefield V .. هل كانت ذهبية حقا ؟

اعتادت شركات الألعاب على التباهي بإحصائياتها أمام جماهير اللاعبين على مستوى العالم؛ فالإحصائيات تملك دورا بارزا في الترويج للعبة ما، خصوصا إذا كانت تكسر الأرقام القياسية لألعاب سبقتها؛ سواء كانت تلك الألعاب من ذات الشركة أو من شركات أخرى.

‏تعد سلسلة ‎باتلفيلد من أشهر سلاسل ألعاب الحرب والتصويب “الشوتر” في تاريخ الألعاب، حيث تتسم السلسلة بالواقعية والجرافيكس القوي والمبهر للغاية، كما أن إصدارات هذه السلسلة متنوعة الأطوار، ولا تقتصر على نوع واحد من أساليب القتال في ساحة المعركة.

‏‎باتلفيلد 5 أحد أبرز الأسماء التي تم طرحها في عام 2018، كان من المفترض أن تصدر اللعبة في شهر أكتوبر ثم تقرر تأجيلها إلى العشرين من شهر نوفمبر، وصدرت اللعبة بعد وصف EA لها بأنها أصبحت ذهبية!

عندما تكون اللعبة ذهبية فهذا يعني أنها جاهزة للإطلاق، فهل انطبق ذلك على ‎Battlefield V ؟!

‏تناول الجزء الصادر حديثا حقبة الحرب العالمية الثانية من منظور جديد ومختلف هذه المرة، وتضمنت حبكة درامية في طور القصة وتجديدا ملحوظا في نظام اللعب الجماعي بشكل جذري ومختلف عن أي جزء سابق.

حاول إستديو DICE تجنب بعض العيوب والنقائص التي كانت بالأجزاء السابقة والتي كان يشكو منها مجتمع السلسلة، لكن اللعبة في الوقت ذاته وقعت في مشاكل تقنية و”قليتشات” فادحة جعلت اللعبة -حسب وجهات نظر وجيهة- غير ذهبية في حقيقة الأمر، ذلك يعني أن تأخير اللعبة لم يكن للإصلاحات كما زعمت EA !

‏اللاعبون ومحبو السلسلة انقسمت آراؤهم وانطباعاتهم، فمنهم فريق معجب ومستمتع باللعبة والتغييرات التي حصلت لها على الرغم من الأخطاء التقنية الموجودة بها، أملا منهم في انجبار النقص بقادم الأيام، حيث أن الأمر ذاته حصل مع ‎Battlefield4 لما كانت مليئة بالمشاكل هي الأخرى لدى إطلاقها.

‏بالمقابل هناك فريق آخر مستنكر للعبة ولم يتقبلها لأسباب عدة، منها أن اللعبة ليست كاملة وتحتاج للمزيد من الإضافات حتى تكتمل، خصوصا أن طور الباتل رويال على سبيل المثال تم تأجيله إلى شهر مارس من عام 2019، وهو أحد الأطوار الأكثر شعبية في الفترة الحالية، وهكذا تأجيل يصيب البعض بالخيبة!

‏حسب المعلومات التي وردت إلينا فإن مبيعات اللعبة لم تكن بالمستوى الذي كانت عليه السلسلة بإصداراتها السابقة، والسبب في ذلك يرجع أولا إلى طريقة التسويق التي قامت بها EA، إذ يرى البعض أنها لم تكن مثالية للترويج والدعاية للعبة بحجم ‎#باتلفيلد ! ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن اللعبة ماتت.

‏ومن أسباب عدم قوة المبيعات أيضا تخوّف بعض اللاعبين من المشاكل الموجودة حاليا باللعبة، والتي قد تؤثر إلى حد ما على تقبّل اللاعب لها؛ فاللعبة بها ثغرات تقنية مستغرَبة بعض الشيء على إستديو بقوة وتاريخ إستديو DICE المشهور بشدة اهتمامه بالتفاصيل.

في حقيقة الأمر، ‎باتلفيلد 5 من وجهة نظر واسعة ليست لعبة سيئة إلى ذلك الحد، ويمكن تطويرها وتحسينها لتكون إحدى أمتع إصدارات السلسلة؛ فهي تقدم تجربة جديدة وفريدة من نوعها وغير مسبوقة من أي لعبة أخرى بشهادة عدد من المخضرمين في السلسلة وفي ألعاب “الشوتر” عموما على مستوى عالم الألعاب.

‏صحيح أن اللعبة لم تكن ذهبية كما كان ينبغي أن تكون، لكنها بواقع الحال لا زالت في بداياتها وتحتاج بعضا من الوقت حتى يتم إصلاح المشاكل بها، وكما هو معلوم فإن سد الثغرات ليس بالأمر اليسير لا سيما في لعبة ضخمة كهذه!

‏والجدير بالذكر أن هذا الإصدار متجدد، والفصول القادمة من اللعبة مليئة بالأطوار والخرائط والأسلحة الجديدة، ويطمح محبو السلسلة إلى أن تعيد التحديثات والإضافات المقبلة باتلفيلد V إلى الواجهة من جديد.

About Author

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اشكرك على هءا المقال المخصص والذي اقول رأيي فيه ان باتلفيلد 5 جزء له طابع خاص ومميز عن بقيه ااعاب الشوتر

    تقبل مرور اخوك
    ابو سليمان

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.