أفلاممراجعات

مراجعة لفيلم نتفليكس How It Ends 2018

يارب خلصنا من المطبلين لأعمال نتفليكس

مراجعة اليوم ستكون عن فيلم نتفليكس الجديد والذي صدر هذا الشهر How It Ends والذي تباينت الآراء حوله، في البداية دعونا نذكر قصة الفيلم وطاقم التمثيل ثم نخوض في الحديث عن التفاصيل.

القصة: يتحدث الفيلم عن (توم سذرلاند) الأب الذي يعيش في مدينة (واشنطن) ويسعى للوصول إلى ابنته الحامل في سياتل برفقة صديق ابنته (ويل يونجر) بعد حدوث كارثة غريبة أدت لوقوع زلازل واهتزازات وانقطاع الاتصالات في جزء كبير من أمريكا.

طاقم التمثيل: الفيلم تضمن اسمين لهما شهرة على صعيد هوليوود وهما ثيو جيمس الذي مثل في سلسلة أفلام (Divergent) والذي لعب دور (ويل)، والفائز بجائزة الأوسكار فوريست ويتكر في دور (توم)، إضافةً إلى كاترينا غراهام التي لعبت دور ابنة (توم)، وأخيرًا وليس آخرًا نيكول آري باركر في دور زوجة (توم).

إذا لم تشاهد الفيلم حتى الآن فلا تكمل القراءة وانزل إلى آخر الصفحة لتعرف رأيي الأخير في الفيلم وتقييمي النهائي له قبل مشاهدته.

نبدأ الآن في التكلم عن الفيلم(حرق للأحداث)

فكرة أنّ أب وصديق ابنته في مهمة للذهاب والبحث عنها وهي حامل بعد حدوث حادث غريب أثّر على أمريكا تحمل التشويق والاثارة (رغم تكرار القالب الموضوعة فيه هذه القصة) شرط أن تكتب وتبنى بالشكل الصحيح وهذا مالم يوفق صانعوا الفيلم في تحقيقه.

بوجهة نظري البناء الدرامي بين شخصية (توم) و (ويل) كان جيدا، والتدرج في التطور العاطفي بينهم أثناء رحلتهم لإنقاذ ابنته كان جميلاً، ففي بداية الفيلم نرى كيف أن (توم) لا يطيق (ويل) ويعتقد أنه السبب في ذهاب ابنته الى سياتل والابتعاد عنه، في المقابل نرى كيف أنّ (ويل) لا يطيق (توم) هو الآخر، فالعلاقة بينهم كانت محتدمة والتوتر بينهم كان عالياً لكن كل هذه المشاعر انخفضت تدريجيا مع مرور الوقت إلى أن حلّ محله الإحترام المتبادل، بل وحماية بعضهم البعض حتى وفاة (توم).

دعونا نتحدث عن مشهد الفتاة الهندية وإطلاقها النار على إطار السيارة التي سرقت منهم الوقود. هل هناك حكمة من المفترض أن أفهمها من ذلك المشهد؟ ما الفكرة من رؤيتي لبكاء الفتاة وشعورها بتأنيب الضمير حتى وهي صاحب الحق، هل كان يجب علي التأثر وذرف الدموع؟ باعتقادي أنّ المشهد كان فيه كمية من السذاجة التي لا أدري من أين أتوا بها.

نقطة أخرى منذ اليوم الأول للكارثة وبدأنا نرى الأسلحة والمليشيات وقطاع الطرق وكأننا في أحد مواسم (The Walking Dead)، (ما شاء الله على الاستعداد والتحضير كل سكان أمريكا عندهم علم ببروتوكول حوادث نهاية العالم ونحن لا ندري).

بالطبع كيف أنسى مشهد سياتل وهي يتساقط الثلج عليها أو أياً كان والذي كان بطلنا (ويل) يستنشق الهواء فيها بكل أريحية قبل حصوله على القناع وطبعًا لن يحصل له أي شيء.

عند تذكر أنّ الفيلم استغرق ساعة وأربعين دقيقة ثم حاول أن يغلق كل الأحداث في خلال خمس دقائق بطريقة سيئة جدا تجعلك مستفزاً ويعطيك شعور بالإنزعاج (ماذا فعلت في حياتي كي أستحق مشاهدة هذا السوء)، في خلال خمس دقائق وجد (ويل) حبيبته وأخبرها بموت أبيها، وفي نفس الوقت جارهم أصبح (سايكو) ومختل وأصبح هناك توتر بينهم فقط لمجرد اختلافهم في سبب حدوث الكارثة! ومن ثمّ قام الجار المشبوه بالعبث بسيارة (ويل) أو سرقة محتوياتها وقام بمحاولة قتله، (أنا حتى أقوم بصياغة هذه النقطة أخذت مني أكثر من خمس دقائق).

النهاية العظيمة الأسطورية التي انتهى بها الفيلم والتي لا أعلم ما الذي كانوا يفكر به صناع الفيلم عند كتابتها، لو أنهم فعلوا مثل أفلام نهاية العالم الغبية كان أفضل،(لا يكون في نية على جزء ثاني !).

بالمناسبة من كان ينتظر رؤية المؤثرات البصرية فأبشركم بأنّ التي عرضت في إعلان الفيلم هي فقط الموجودة فلا تنتظروا رؤية شيء آخر. 

نقطة أخيرة: نتفليكس لو تركز مجهودها على إنتاج خمس أو ست أفلام جيدة خير لها من إنتاج كمية كبيرة من الأفلام الضعيفة،ليس من المعقول ان أنتج فوق العشرين فيلم ويا تصيب أو تخيب.

حزني الوحيد على فوريست ويتكر فهو ممثل متمكن ولا يستحق التواجد في أفلام بهذا السوء.

 

About Author

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.