أدبمتفرقاتمقالات أدبية

مقال : انتبه الى لحظاتك

كتابة : منة محمد

تدقيق لغوي : رند

 

لو تأملنا كل ما حولنا سنجد أنه كان في الاصل عبارة عن مجموعة اجزاء صغيرة، فمثلا اي جماد يتكون في الاصل من دقائق وذرات صغيرة، حتى الانسان يتكون في الاصل من خلايا صغيرة، كذلك الحياة فهي ايضا عبارة عن لحظات صغيرة.

إذا كنت تنعم باللحظات الهامة او اللحظات التي تثير المشاعر في حياتك، فأنت محظوظ فهناك من يتلهفون الى الشعور بتلك اللحظات، أما اذا كنت من المتلهفين فحاول ان تسع للوصول الى تلك اللحظات او حتى خلقها في حياتك للشعور بها.
يقال ان (الإنسان وليد اللحظة) وعلى حسب فهمى فهذا يشير إلى أن هناك لحظات فارقة جدا في حياة الانسان لدرجة انها تمنحه فرصة خوض حياة جديدة مثل المولود ..فكم من لحظة سعادة شعرت بها في نجاح، وكم من لحظات جلد الذات التي كانت دافع لك للتغير للأفضل، وكم لحظة موت نجوت منها وشعرت حينها بالحماية الالهية، وكم من لحظة حنين جعلت عيناك تغرورق…لذلك عليك ان تنتقي اللحظة التي ستصبح وليدها.

بعض الناس يعجبون من أن تجاربهم وظروفهم الصعبة وذكرياتهم وحتى معظم سنين عمرهم أصبحت تمر في ذاكرتهم كاللحظات ..لذلك أصبحت أصدق من يقول أن (العمر لحظة) ولكن في رأيي أن تحاول جاهدا في جعل هذه اللحظة تظهر في أفضل صورة؛ لأن هذه اللحظة بالذات يمكن أن تحييك بعد مماتك
في النهاية أتمنى أن تعير اهتمامك إلى اللحظات الهامة والفارقة في حياتك وألا تتركها تمر بغير اكتراث حتى لا تندم فيما بعد، ففي الغالب هذه اللحظات هي التي تشكل شخصيتك، وفى الكثير من الاحيان تغير فلسفتك في الحياة، ومن الممكن أن تغير مسار حياتك ..وأنت لا تدرى ربما سيأتي الوقت الذى تكتشف فيه أنك كنت وليد لحظة ما!

About Author

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.