عند مشاهدتنا لفيلم سينمائي قديم أو غير معروف. سواءً كان أمريكي أو أوروبي أو حتى أسيوي تكون عادةً غير متأكد من أن العمل مُترجم أو على الأقل مترجم باحترافية. وقد يدفعك ذلك إلى ترك الفيلم وعدم مشاهدته إطلاقًا ولكن..
ماذا لو كان ذلك حال جميع الأفلام؟ سواءً كان ذلك ناتجًا عن قلة عدد المترجمين العرب أو عن تكاسلهم!. بالطبع ذلك سينعكس على ثقافتنا السينمائية، وسيصبح عدد مشاهداتنا للأفلام محصورًا على الأفلام الأمريكية وذلك في حال إن كنت تجيد اللغة الانجليزية فقط .
الترجمة العربية للأفلام الأجنبية بفضل الكثير من المترجمين المتطوع أغلبهم جيدة جدًا وقد ساهمت في انتشار عدد كبير جدًا من الذين شاهدوا آلاف الأفلام وهم لا يجيدون تحدث أو قراءة أي لغة غير العربية!، ولكن ذلك لم يمنعهم من مشاهدة الأفلام والاستمتاع بهذا الفن بسبب ذلك المترجم الذي يقضي جُل يومه يعمل على ترجمة الفيلم الذي ستشاهده غدًا.
إقرأ أيضًا: لقاء مع الكاتب عبد العزيز العيسى
الترجمة عمل عظيم وقد بدأت منذ بداية اختلاف شعوب الأرض وتعدد لغاتهم وهي مهمة ليس فقط في الجانب الفني إنما أيضًا مهمة في الجانب السياسي والاقتصادي.
أعتقد أنه يجب على كل مترجم أن يفخر بعمله ويفخر بمساهمته في نشر وانتشار الفن لدينا، فهو وبكل تأكيد جزء من انتشار الفن والافلام حول العالم يجعلنا شعوب متقاربه نتشارك الثقافات والعادات والقصص التاريخية عن طريق السينما.
السينما جعلتنا نرى ونسمع ونتبنى أفكار جميلة ومفيدة لنا ولحياتنا اليومية بعيدًا عن موضوع نزع القيم المحمودة في الشعوب واستبدالها بأفكار دخيلة عليك وعلى ثقافتك وقيمك الإنسانية. ولكن لا نستطيع أن ننكر أن هناك أفلام جميلة خالية من تلك السموم جعلتنا بطريقة ما نتعاطف مع شخصيات أجنبية ونرى قصص جميلة لم لكن لنراها أو نسمع عنها في حياتنا اليومية!.
إقرأ أيضًا: نهاية السينما!
أخيرًا كمترجم مبتدئ يجب أن تعلم أنه لا يوجد هناك أي نص خالي من العيوب والأخطاء السخيفة، لا تجعل حديث المشاهدين عن سوء مغامرتك الأولى في الترجمة يجعلك تتوقف أو تتحطم! أرجوك ..! لا تفعل ذلك وصدقنني نحن في انتظار ترجمتك الثانية فبدونها لن نستطيع مشاهدة ذلك الفيلم الجميل غدًا!.
About Author
