أدبقصص قصيرة

قصة قصيرة: رسالة الى القمر..

كتابة: نورة الرصيص

تدقيق: ربيع قطان

 

ستكون هذه الرسالة مختلفة قليلاً عن الرسائل المعتادة التي تصلكِ والتي ستطالعينها بعينيكِ الجميلتين وبسبب أنني سيئة للغاية في كتابة أيّ مقدمة سأبدأ حالًا.

اشتقت إليكِ كثيراً يا أيتها الحياة الخاصة بي، أتدرين كم يومًا تبقى لموعد ميلادي؟ تسعة أيام فقط، وللمرة الأولى أشعر بالحماس الشديد بشأن قدومه، أتدرين لماذا؟

لأنكِ هنا …

ها أنا أستعيد حياتي من جديد، وسأشاركها مع من امتلكت قلبي، لا أخفي عليكِ، كنت أتسأل دائمًا … لمَ وضعك الله في فؤادي بهذه الطريقة؟ لقد ظننت بأنني قد نسيت كيف يكون الحب من زمن طويل والآن أنا راغبة بكِ بشدة. لطالما دعوت ربي أن يجلب لي السلام … السلام وحسب، أأنتِ السلام الذي كنت أطلبه؟ أم أنك ملاك تسيرين على الأرض؟

في السنة الماضية في مثل هذه الأيام بتاريخ 30\7 كنت أدون في دفتري أمنياتي وأهدافي التي أريد تحقيقها، وقد تحققت بالفعل بفضل الله وارتسمت الابتسامات على وجه من يحتاجها، لكن في هذا العام الذي سوف أنجب به مجددًا، التقطت دفتري الصغير ورحت أدوّن بما أفكر من أمنيات لكن أمنياتي تكررت في كل سطر، لا أود البوح بها الأن لكنني سأفكر بها حين أطفئ شموع.

أتدرين عندما أخبرتني بأنك تحاولين أن تكوني “سببًا في رسم البسمة على وجهي”؟ لقد قمتِ بذلك في الواقع، وليس فقط على شفتيّ بل حتى في قلبي، وحين تغيّر أسلوبك في الرسالة، وازدادت علامات التعجّب، قلت لنفسي ها قد أتى الفرج … وأخيرًا سنخطو خطوة كبيرة إلى الأمام… ! ولكن من شدة غبائي أفسدت هذا الأمر، يا ليتني لم أكن صادقة إلى هذا الحد، أتدرين كم مرة قلت أتدرين في هذه الرسالة وفي غيرها من الرسائل! …

إنكِ مضيئة في أعمق بقعة في داخلي.

وجعلتكِ دائمًا بين الودائع، بين اللهم وآمين.

About Author

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.