كتابة : حكيم
تدقيق لغوي : ربيع قطان
الساعة الرابعة فجراً مستلقي على ظهري
أحدق بالسقف محاولاً البحث عن أجوبة.
السقف الذي مرّ بظروف جعلت جلده يتقشر.
لقد عانى كثيراً وتحمل الكثير رغم ذلك لا يزال يقف في الأعلى هناك!
لا أحد يستطيع أن يوقعه، بكل شجاعة يضل فوقنا يحمينا من الفضاء ومن أسراره.
لم يعلم أحد سبب رغبته بالبقاء فوقنا؟
لماذا لا يود أن يكون تحتنا! أو على جانبنا الأيمن او الأيسر! بل قررّ البقاء هناك بالأعلى!
لا أعلم ما شعوره وقد شاهد العديد من الأشخاص يأتون ثم يرحلون ولا أحد يسأل عنه.
هم يأتون ويرحلون ولكنه باقٍ هنا… لا أحد يعلم إلى متى لكنه حتى الآن لا يزال هنا… في نفس هذه البقعة دون حراك لمدة طويلة!
يا تًرى ما هوَ شعوره بعد ما قابل العديد والعديد من البشر؟ هل يفتقدهم؟ أم هل يحفظ أسرارهم؟
ألديه أسرار كذلك؟
أيحب أم يبغض؟
هل يحزن؟ ماذا يفعل إن شعر بالملل؟ ومع من يتحدث؟ العديد من الأسئلة في رأسي.
أحب السقف أكثر من بقية الجدران لا أعلم لماذا لكنني أفضله عن البقية، لأني حين أستلقى على ظهري أحدق فيه وأشرع بالتخيّل والتصور … ويكون هو شاشتي العملاقة.
About Author
زر الذهاب إلى الأعلى