كتابة : Malcolm Gladwell
ترجمة : مجيد الألمعي
لم أكن واثقًا ماذا يمكن أن أتوقع حينما قررت حضور دورة “مالكوم غلادويل” عن الكتابة. الدورات المقدمة عن طريق “الأون لاين” عن الكتابة كلها متشابهة وسمعنا بها من قبل. “أوصف ولا تخبر”، “تجنب التحدث بصيغة المبني للمجهول”، “تخلص من الشخصيات أو النصوص بدون رحمة”.
ولكن بعد نهاية هذه الدورة، كنت مذهولًا من كمية النصائح الذهبية التي شاركها “مالكوم” خلال المحاضرات. لقد تحدث عن كل شيء ابتداء بالبحث (وظيفة الكاتب الحقيقية) إلى أهم الأسئلة التي يمكن أن يسألها كاتب طموح.
هنا قائمة بأفضل النصائح الغير مألوفة عن الكتابة والتي استقيتها من دورة “مالكوم غلادويل” للكتابة:
- “الكتاب الهواة لا يذكرون معلومات مهمة لأنها واضحة. المحترفين لا يذكرون المعلومات لأجل للتشويق، المفاجأة أو الفكاهة”:
تستطيع الاحتفاظ بأجزاء من المعلومات خلال المقالة أو القصة، ولكن لابد أن تكون حريص تمامًا أن يكون القارئ يملك كل ما يحتاجه لكي يحل اللغز في النهاية.
2. “المفاجأة ضد التشويق”:
المفاجأة هي حين تتعلم شيئًا لم تعرفه أو لم تعرف أنك تحتاج لمعرفته. التشويق هو معرفة أن هنالك شيء يجب أن تعرفه، ولكنك لم تعرفه بعد. أفضل نوع من التشويق هو حينما يعرف القارئ أن هنالك معلومة مهمة قادمة ولكن الكاتب لم يفصح عنها بعد. وهذا هو ما يبقيهم يقرؤون.
الكاتب الجيد يخلط ما بين التشويق والمفاجأة طوال القصة.
3. “استخدام جوجل أمر سيء للبحث”:
البحث لا يتعلق بإيجاد أجوبة تقود إلى استخلاص. البحث الجيد لابد دوما أن يقود الى المزيد من الأسئلة. استخدام جوجل هو أمرٌ سيء لأنه يعطيك الأجوبة الأكثر شعبية ويرتب النتائج بناء على ذلك، لذا أنت تجد معلومات الجميع قد بحث عنها وعرفها.
4. “شيء يقود إلى الشيء الآخر”:
حينما تقوم بالبحث، استعن بالأشياء التي وجدتها مسبقا. شخص مثير للاهتمام ينتمي الى مجموعة مثيرة للاهتمام. هنالك ترابط وثيق بين الأفكار وبين الفضول.
5. “أفضل الأفكار دائما تأتي من أشخاص آخرون”.
6. “قم بخلق العالم الذي يصف الشخص”:
بدلا من أن تصف صفات أخوك الجسدية، قم بوصف غرفته الخاصة. بناء العالم من حول الشخصية يعطي القارئ فكرة أفضل عن الشخصية بدلًا من وصف ملامحه الجسدية. ما هو لون الأثاث؟ ما هو نوع الفن المعلق على الجدار؟ هذه هي التفاصيل التي تعطيك تفاصيل عن الآمال والمخاوف التي يحملها الشخص.
7. “الكتابة هي آلة موسيقية، يجب عليك العزف بأساليب مختلفة لكي تصبح أفضل”:
اكتب قصتك كما لو أنك سترسلها إلى مجلة كبيرة للنشر، ثم اكتب نفس القصة كما لو أنك سترسلها إلى أحد أصدقائك. تحرك ما بين الأسلوبين وتعلم منهما الاثنين. الكتابة تعطيك الفرصة لأن تتكلم أكثر من لهجة وأن تصبح حرباء.
8. “لا أحد يعلم ما هو الشيء المثير للاهتمام حقًا حتى يعطيه فرصة للكتابة”:
لا تنتظر حتى تنتهي من البحث لكي تبدأ الكتابة. عندما تبدأ الكتابة بعد انتهاء البحث تجبر على أن تختار بعض الأشياء التي تظن أنها ستثير اهتمامك ولا تعطي كل الأشياء في البحث فرصة سانحة. في الكثير من الأحيان التفاصيل الصغيرة التي لا تبدو أنها مهمة في الملاحظات تكون هي المفتاح الأساسي لقصتك.
9. “النقاد والمحررون لهم نفس التأثير، أحدهما يساعدك الآن، والأخر يساعدك على المدى الطويل”:
مع المحررين تستطيع استخدام ملاحظاتهم وتعليقاتهم قبل النشر. أما النقاد فيجب عليك الانتظار حتى المرة القادمة. كلاهما يعطونك فرصة لكي تتعلم.
10. “كيف أستطيع أن أكون مختلف؟ ليس أفضل لكن مختلف؟”:
هذا هو السؤال العظيم الذي يجب على كل كاتب أن يسأله لنفسه باستمرار.
11. “استخدم المراجع التي استخدمها مؤلفون لكي يكتبوا الكتب المفضلة لديك”:
قراءة المراجع لكتاب ما تضعك في داخل عقل الكاتب. هذا الشيء يعطيك فرصة لكي تتعلم كيف استطاع الكاتب أن يستخدم بحث كاتب آخر لكي يخلق قصة جديدة. هذه هي أفضل طريقة لكي تتعلم كيف تقوم بالبحث وكيف تكتب بناء على ما وجدت.
12. “الكتابة لا تستوجب دائما أن يتناسق كل شيء مع بعضه البعض في النهاية”:
الناس يحبون لعبة تركيب القطع، نحن بطبيعتنا منجذبون الى فكرة أن آلاف القطع المنفصلة عن بعضها البعض لديها الاحتمالية بأن تلتصق ببعضها البعض لتكون صورة واحدة كبيرة. ولكن لا يجب دائمًا على الكاتب أن يكون هو الشخص الذي يحل جميع المشاكل التي قدمها للقارئ. وظيفة الكاتب أن يقدم مشكلة، يعرض تلميحات، بعد ذلك يجب على القارئ أن يفكر ويتساءل.
About Author
