أدبقصص قصيرة

قصة قصيرة : رداء

كتابة : الوجدان

تدقيق لغوي : وفاء الحربي

 

1

يمضي أحمد كل يوم
يشق طريقه الصخري بمعول أحلام
أحلام وأمل تواسي قلبه المنفطر عند تلك الابواب المؤصدة تكون جرعة دواء
عند كل تلك الفرص العليلة
غير المكتملة
لكن إلى متى يستمر الشقاء
إلى متى يضل الفقر رفيق دربه
البؤس صديقه الوحيد
مشى في اﻷزقة الضيقة
كانت النظرات المشفقة تارة الحانقة تارة أخرى تلاحقة ترصد خطوات أقدامة تعثر وهو يهرب
منها تجنب الأرض بإمساكه برداء كان معلقا على باب دكان مهترئ نظر له بعين الشكر بعين الشغف كان رداء كالحلم خيوطه أكثر قيمة من تلك اليد الممسكة به
سرح قليلا ليرى بأن كل ذاك الماضي القاتم كان حلم تلاشى بين صبغات الرداء الملونة بين
الزخرفات البديعة
قطع خياله المبهج ألم عميق دب في معصمة
لم يكن ذاك اﻷلم سوى نتيجة عصى غليظة هوت على يديه
من قِبل الخياط
فذاك الرداء كان قيماً عزيزاً
من الخطاء
أن يتخيلهُ فقير فضلاً عن لمسه!

About Author

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاركنا رأيك

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لدعمنا يرجى إلغاء تفعيل حاجب الإعلانات، نؤكد لك أن موقعنا لا يحوي إعلانات مزعجة أو منبثقة.